ظلت الصحافة السودانية تعاني الكثير من المشكلات والقضايا التي تواجهها لأن الكلمة المكتوبة لها القدرة على تشكيل الرأي العام وقيادته لذلك نجد القائمين على أمرها كانوا من أوائل الفئات التي قررت إلزام المنتسبين إليها بمواثيق الشرف الصحفية، ولعل النقابات جميعاً وبمثلما تقوم بالدفاع عن الحريات وحقوق العاملين في الحقل الصحفي، يقوم المجلس بإلزام الصحفيين بمواد المواثيق الأخلاقية وأكد المجلس سعيه في عرض عدد من المواد التي تعرضها بعض الصحف وتمس الدين ولا تتعارض مع العادات السودانية، وأكد المتحدثون في برنامج ملتقى الصورة الصحفية من منظور مهني وأخلاقي الذي نظمته لجنة ترقية أخلاقيات المهنة بقاعة الشهيد الزبير على ضرور أخلاقية المهنة، موضحين أن الصحافة رسالة والقائمين على أمرها مسؤولون عن حمل النبأ والحدث بصورة حقيقية، مطالبين الدقة والصحة والاستقصاء في الخبر، وأشادوا بدور والمجهودات التي يقوم بها المصورون من اختيار الصور المعبِّرة عن الحدث لأن الحقيقة نفسها لا ينبغي أن نتعرض بطرق عشوائية أوغير دقيقة في أوقات غير مناسبة، شدد رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات البروفيسر علي محمد شمو على ضرورة التزام الصحف ورؤساء تحريرها بمراعاة أخلاقيات المهنة والحفاظ عليها، مؤكدًا أن هناك مواثيق تضبط المهنة وتلزم العمل بموجبها لتكون المسألة والمحاكمة أخلاقياً. وأشار شمو إلى ضعف الصحافة السودانية لعدم معرفة بعض المصورين لاختيار الصور الحقيقية المعبِّرة عن الحدث، واصفاً الصورة بأنها العمود الفقري للصحيفة، ومن جانبه قال الأمين العام لمنظمة نوافذ الخير الأستاذ شرف الدين علي مختار إن هناك بعض الصحف تعرض صوراً لا تتوافق مع الدين ووصفها «بالبلوى» وزاد مختار« حتى المتزوجين يقومون بشراء تلك الصحف والمجلات وما بالك بالآخرين» مشيرًا إلى أنها تدعو للإثارة وطالب بمكافحة وحل هذه المشكلة.