طريق «24» القرشي مع إيقاف التنفيذ طريق المناقل 24 القرشي هو جزء من الطريق القومي الذي يربط ميناء بورتسودان، مدينة ودمدني، المناقل ، 24 القرشي ثم مدينة الدويم، حيث يلتقي بطريق الخرطومكوستي القومي، وبذلك يمثل حزامًا وسطًا للشبكة القومية للطرق التى تربط السودان بعضه ببعض، وبعد افتتاح كبري الدويم ينطلق غربًا مبشرًا بالتقاء وسط السودان بغربه. وبدأ العمل بهذا الطريق في تسعينيات القرن الماضي وكان الأمل والعشم أن ينتهي العمل به سريعًا ليُدخل الفرحة في سكان الوسط والتخفيف عن معاناتهم وخاصة في موسم الخريف حيث يصعب الوصول من قرية إلى أخرى ومنذ قيام هذا المشروع أصابه الإهمال والتخبط، فالإهمال تمثل في تجاهل أهمية هذا الطريق وجدواه الاقتصادية، فقد تعاقبت عليه عدة شركات، كالمرأة التي تتزوج بعدة رجال، الأول قضى نحبه والثاني طلقها والثالث قام بطرده أهلها، والأخير دخل وخرج دون أن تُعرف له هُوية، والكل يشكو ضعف التمويل ثم يأتي التخبط، فكل شركة تبدأ العمل بالردميات ثم طرح جزء من الطريق حتى يصل مرحلة «السفلتة» ثم يتوقف العمل وتتدهور الردميات وتبقى عددًا من الشهور أو السنين ثم تأتي شركة أخرى وتبدأ من حيث لم يبدأ أحد قبلها وكل هذا هدر لموارد البلد التي هي في الأصل شحيحة وتؤخذ من عرق ودم المواطن الذي يحلم بأن يتحقق له أمل طال انتظاره في حين ترى طرقًا تبدأ وتكتمل في شهور وهي ليست بذات جدوى هذا الطريق. وبعد أن بدأت الشركة الأخيرة في الردميات كسابقتها في اتجاه مدينة 24 القرشي وأصبح الحلم قاب قوسين أو أدنى وقف العمل كحمار الشيخ في العقبة، ثم حدث ما لم يحدث بأيٍّ من الطرق الأخرى مهما قيل فيها، فقد أتت شاحنات لتحمل التراب الذي وُضع لتكملة الطريق ثم جُمع وحُمل على شاحنات إلى طريق فرعي، هو طريق المناقل الشكينيبة والذي يعتبر من الطرق الداخلية التي تربط مدينة المناقل بالقرى المجاورة، لا اعتراض لنا أن يكون للشكينيبة طريق معبد، ولكن لماذا لا يؤخذ لها من «خشاش» تراب الأرض وما أكثره!!. وهنا نطرح عدة أسئلة نرجو أن تكون مشروعة ونبحث عن إجابة لها وهي هل يوقف العمل من طريق قومي ويؤخذ ترابه إلى طريق آخر فرعي؟! ومن المسؤول عن تحمل هذه التكلقة وهدر الموارد؟ وهل تم هذا العمل بعلم المسؤولين إن كان المعتمد أو الوالي؟ وهل هذا الطريق سيتم إلغاؤه بعد نقل ترابه؟ إنها أسئلة مشروعة تحتاج لإجابات شافية من المسؤولين. دكتور جبريل نعمان عبد الله 24 القرشي