أكد مساعد رئيس الجمهورية مسؤول ملف دولة الجنوب العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي وجود عوائق عملية لتنفيذ اتفاق الحريات الأربع من بينها الحرب بالوكالة التي تنتهجها دولة الجنوب في مواجهة النظام القائم بدعمها للحركات المسلحة، وطالب طرفي التفاوض بوقف شامل لإطلاق النار في مناطق النزاعات والاتفاق على قضايا النفط والحدود قبل لقاء القمة المرتقب بين رئيسي دولة السودان ودولة جنوب السودان لضمان نزع فتيل الأزمة، وقال المهدي خلال حديثه أمس بالمنبر الإعلامي للاتحاد العام للطلاب السودانيين حول العلاقة بين الدولتين، إن الاتفاق على تلك القضايا ليس صعبًا، و«الحقيقة معلومة لدى الطرفين». سياسية لتحقيق الإجماع على الاتفاق وقطع الطريق أمام الأجندة الأجنبية والتدخلات الخارجية في القضية، وأكد أن الفشل في خلق علاقة إستراتيجية مع دولة الجنوب من شأنه فتح تهديد غير مسبوق للأمن القومي، حسب قوله، وأشار إلى دور دولة الكيان الإسرائيلي في هذا الجانب، وأضاف «حتى وإن أدى ذلك إلى التضحية ببعض المصالح»، إلا أنه قال: «هناك مشكلة نفسية في فهم العلاقة بين السودان ودولة الجنوب»، فيما كشف المهدي عن وجود «10» آلاف سوداني ما زالوا يعملون في الجيش الشعبي بالجنوب، وأشار إلى الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة الوليدة للحركات المسلحة، من جانبه قال المسؤول السياسي لحزب المؤتمر الوطني، حسبو عبد الرحمن، لم توقَّع اتفاقية اسمها الحريات الأربع، وإن المحور الأمني مقدَّم على كل المحاور، وأشار إلى الفرقتين «9» و«10» اللتين تقودان عمليات عسكرية ضد البلاد في جبال النوبة والنيل الأزرق، ورهن حسبو تطبيق الحريات الأربع بإجراءات صارمة تسبق التوقيع وتحدِّد مضامين الاتفاق.