نفوساً فأشرأبت للمعالي وهل (هومير) في اليونان إلا شعاع الشمس في رحب العوالي و(شكسبير) منه أهل عصر على(التاميز) منقطع المثال ولولا شعر (هوجو) ما استنارت فرنسا واستبدت بالجمال وبالله شوقي أي موحى قريض منه، جيدالدهر حالي فتى وقف اليراع على بناء المعالي والرفيع من الخلال وسر النهضة الكبرى قواف إذا دُعيت تساقط كالنبال فإن القول إن هاجت دواع نظيرالسيف أن دعُيت نزال فذرني والألى بخسوه حقا وقالوا إنه محض الخيال أولئك لا أرى لهمو وجوداً وليست من نبالهمو نبالي! مضى زمن ولم أنظم رويِّا ولم أشدد لروضته رحالي بنات الشعر ويحك أسعديني وأمليني القريض على ارتجال وعاطيني حديث العُرب اني على الأيام لست لهم بسال همو طلعوا بمشرقها شموساً وجاؤوا الغرب بالسحر الحلال وهم كانوا أجل الناس قَدْراً وآخذهم بأسباب الكمال أليسوا السابقين لكل ناد سما بالشعر والخطب الطوال؟ أليسوا القائدين بكل ثغر جياد الخيل تزهو في الجلال؟ وبين جوانحي أبناء عمي شعور نحو قومي جد عال غرَّاسُ حضارة مدت ظلالاً تفيأ باليمين وبالشمال بني وطني وكلكم خبير بما في الخلف من سوء المآل! أسائلكم أصيحابي سؤالا: وإن جَلَّ المقامُ عن السؤال لماذا نقطع الأوقات لهوًا ونفني العمر في قيل وقال؟