قلل النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس لجنة الاستنفار والتعبئة، علي عثمان محمد طه، من محاولات حكومة دولة الجنوب الأخيرة لإيقاف مسيرة التنمية بالسودان، ووصفها «بالشنشنة» من أهل الكيد، وقال: مهما بلغت تلك المحاولات لها آلياتها ورجالها الذين يتصدون لها.وقطع طه لدى مخاطبته أمس مهرجان التشغيل الأول بأن مسيرة التنمية لن تتوقف مهما تكالب عليها الأعداء، وأشار لما قامت به ولاية الخرطوم بالتزامها التام وتنفيذ سياسات الدولة في مشروعات التمويل الأصغر وقال: لا بد أن يرتبط الأداء التنفيذي بالأطر وأن عهد الأداء العشوائي انتهى، في ذات الوقت اعتبر طه التمويل الأصغر من طرق الكسب الحلال بعيدًا عن صيغ المرابحة التي قال إنها أدت لفشل العديد من الذين نالوا تمويلاً عبرها وساعدت في الانهيار الاقتصادي دون قيمة حقيقية وأكل الناس بالغش وزاد قائلاً : «باعدوا بيننا وبين صيغ المرابحة»، وطالب بضرورة وضع آليات ومنهج صارم للمتابعة والتقويم والرصد في إطارها الكلي والفردي بصورة متلاحقة حتى تساعد من تحدث له كبوة في النهوض سريعًا، ووجه أصحاب المصارف بترك مكاتبهم «وفك الزراير» والتغبُّر لمتابعة الأموال التي مُنحت للتمويل بعيدًا عن المكاتب المكيفة، من جانبه أعلن والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر عن إعفاء مشروعات التمويل الأصغر من كافة الرسوم خلال فترة السداد، وأكد أن الولاية ستعمل من خلال حاضنات لتوفير فرص التدريب والتسويق، وأشار إلى أن الهدف من المهرجان معالجة القضايا والتحديات التي اكتنفت العمل، وأضاف أنه خلال العام السابق بلغ عدد المستفيدين من التمويل الأصغر «68» ألف مستفيد، لافتًا إلى أن اتحاد المصارف أعلن عن توفير «3» ملايين جنيه لمشروعات التمويل.