دمغت الحكومة الاعتداء على منطقة هجليج بالإستراتيجية المعدة بعناية فائقة التي تقودها دولة الجنوب ضد السودان ورأت أن أمر الاعتداء لم يكن «تفلتاً» من جهة ما بجوبا، ونفت بصفة قاطعة وجود اتصالات سياسية سرية بين البلدين لتجاوز أزمة هجليج والتصعيد المتصل من دولة الجنوب، وذكرت أن هناك تناقضات في تصرفات جوبا وأطروحات قادتها، وتوقع وزير الدولة برئاسة الجمهورية د.أمين حسن عمر سعي جهات داخلية وخارجية لمحاولة تحسين المناخ مع جوبا وإيقاف التوتر، وأضاف في حوار مع موقع «الرؤية برس» أمس: «هذا عمل جيد ونحن نرحب به، ولكن لا نتوقع أن يتم بسرعة بعد كل ما حدث، فمن الصعوبة أن يتحول المد العدائي لجزر ثم إلى بحر هادئ وسوف يستغرق بعض الوقت» وأردف:«نحن حتى الآن ليس لنا موقف نهائي من زيارة جوبا، بمعنى أننا لن نقول: «لا يجوز للرئيس أن يزور جوبا أو لن يجوز للخرطوم أن تستقبل سلفا كير.. هذا غير صحيح»، وأكد أمين أن زيارة الرئيس ليست مقصودة في ذاتها وإنما لتحقيق أهدافها، وزاد:«إذا كانت كل المؤشرات تدل على أن الزيارة لن تحقق أهدافها لأن الرسائل التي تأتي من دولة الجنوب رسائل عدائية فلا معنى لإجراء مثل هذه الزيارة في الوقت الراهن».ونوّه أمين إلى أهمية توفير مناخ مناسب للقاء «لأن البشير ليس ذاهباً للعمرة في جوبا» وتابع قائلاً: «كل الدلائل تشير إلى أن الاتفاق ليس قريب المنال فلا معنى أن يذهب الرئيس لجوبا أو لغيرها للقاء لن يترتب عليه شيء»، ونفى أمين وجود اتفاق حول الحريات الأربع، وأبان أن هناك اتفاقاً حول مناقشة هذا الموضوع وليس اتفاقاً عليه.