ابتدرت الحديث ممثل منبر التوحد بالاتحاد القومي للمعاقين/ هيام السني موضحة أن المنبر يضم مجموعة من المراكز العاملة في حقل التوحد والتي تعمل بكل جهد لصناعة حياة للأطفال المصابين لتأهيلهم، مشيرة إلى أن المنبر يقوم بمتابعة نشاط المراكز لتعديل أساليب وطرق التأهيل بجانب إعداد برامج لتوعية المجتمع في كيفية التعامل وأوضحت أن هناك مبادرة من قبل نائب رئيس الجمهورية /علي عثمان لإنشاء مدينة الخرطوم للتوحد في الباقير بمساحة «60» فداناً. حقوق مصابي التوحد د.ياسر موسى / رئيس الاتحاد القومي للمعاقين أكد أهمية فتح قنوات تدعم تطبيق المادة «19» والتي تكفل حق هؤلاء الأطفال في التمتع بكل الخدمات الاجتماعية، مشيراً إلى أن المهمومين بأمر الإعاقة ينادون بحقوق هؤلاء الأطفال ودمجهم في المجتمع لكن تصبح هذه المناداة خاوية ما لم يتبعها عمل ميداني حقيقي وتبادل للخبرات، موضحاً أن واحدة من العيوب هو التعامل مع المفاهيم في حدود التعامل المعرفي الثقافي دون العمل بها وبسبب هذه العيوب أطلق الاتحاد عدداً من الصيحات من بينها منبر التوحد لإطلاق العنان لعمل الإحصاءات وحصر الحالات، راجياً من المنضمين للمنبر من المحترفين والذين وصفهم بالأقرب للمشكلات والأحلام التي نصبو لها على أن يضع المنبر خططه ويرتب لورش عمل في تبادل الخبرات. مرض مكلف جداً د. يوسف إسماعيل / نائب رئيس الاتحاد الدولي للمعاقين أبدى سعادته بتكوين الاتحاد القومي للإعاقة العقلية وأن هناك فئات تقوم بهذا العمل إيماناً واحتساباً لأن الكثيرين من أبناء هذا الوطن يحتاجون للدعم، موضحاً أن التوحد لا حاجة لأن يكون هناك علاج ولكن الحاجة للتقليل من هذا المرض لمساعدة المريض للاندماج في المجتمع، مشيراً إلى التكلفة العالية لتأهيل مريض التوحد وضرب مثلاً بتكلفة العلاج لمريض التوحد في أمريكا خلال اثنتي عشرة سنة «أربعة ملايين دولار» للمريض الواحد تم استقطاعها من ميزانبة الدولة منها 10% علاج و30% للتعليم ، وأضاف د. يوسف أن التدخل المبكر في الطفولة لتأهيل الطفل المتوحد تساعده ويستطيع ان يعيش درجة من الاستقلالية. الأمين العام للمجلس القومي للمعاقين / أبو أسامة عبدالله أشاد بمراكز التأهيل التي تقدم خدمات للمجتمع وأبان أنه بالجهود المشتركة يمكن أن تحل المشكلات التي تواجه التوحد. عدم وعي د. عيشة متوكل / اختصاصي الطب النفسي بجامعة النيلين، قدمت محاضرة عن مرض التوحد وأوضحت أن بعض الأسر لا تعرف أن هناك مرض توحد وفي معظم الحالات المرضية تصاب الأسر خاصة الأمهات عند معرفة أن ابنهم مصاب بالتوحد بحالات نفسية تبدأ بالصدمة ثم الإنكار والغضب والاكتئاب، لذلك في بداية الأمر نساعد الوالدين لتقبل المرض قبل تأهيل الطفل المصاب ومن ثم نستثمر بعض أفراد الأسرة لمساعدة الأم في تأهيل الطفل حتى لا تهتم به وحده وتهمل باقي الأسرة وأيضاً حتى لا تنعزل عن المجتمع، وأشارت إلى التكلفة العالية لتأهيل الطفل المصاب إذ تبلغ أقل تكلفة «200» مئتا جنيه على الأقل في الشهر وبعض الأسر لاتملك هذه التكلفة، موضحة أنه لا يوجد اهتمام من قبل الدولة بهذا المرض لتعريف الناس بالتوحد واحتياجاته. تجربة أم مع مرض التوحد وحكت أم محمد تجربتها مع مرض ابنها بالتوحد موضحة أن التشخيص الخاطئ للمرض هو ما أتعبها، فهي قرابة ثلاث سنوات كانت تعاني ولا تعرف حقيقة مرض ابنها وقالت سافرت بابني لعدة دول حتى وصلت لندن وعندما عرفت بأنه مصاب بالتوحد نصحوني بالسفر إلى السعودية وفي أحد مراكز التأهيل هناك نصحوني بأن أفضل علاج لابني هو تأهيله في بيته وبيئته التي نشأ بها وفي النهاية اقتنعت بأنه يجب تأهيله ليس إلا وفكرت بإنشاء مركز لتأهيل مرضى التوحد، وقد كان، ولكن واجهتني بعض المشكلات فلإنشاء مركز يجب عمل منظمة وكان ذلك مكلفاً جداً وخاطبت الدولة بذلك، وبينت أم محمد أنها تشعر بالسعادة عندما ترى ابنها وأقرانه بالمركز يتحسنون.