تعتبر زيارة الوفد التشادي البرلماني للسودان توطيداً للعلاقة بين البلدين وقد أتت بعد الزيارة التي قام بها الوفد البرلماني السوداني لدولة تشاد قدّم من خلالها عدداً من الأوراق في مجالات مختلفة أهمها التجارب بين البلدين بغرض المزيد من الخبرات، وتحدثت الدكتورة إنتصار أبو ناجمة أمينة شؤون المرأة بالمؤتمر الوطني للوفد الزائر عن دور المرأة السودانية ونشاطها ومشاركتها وتجربتها ومساهماتها في العمل السياسي. وبينت أن الكثير من القيادات من النساء يحتللن مواقع متقدمة في الحكم ويتميزن بالأداء النوعي في مواقع اتخاذ القرار، وأوضحت أن السودان من أوائل الدول التي جعلت المرأة تشارك في الحكم، وأن أمانة المرأة الاتحادية هي أمانة تشمل العديد من الدوائر الموازية لأمانات الحزب جميعها كأنما أمانة المرأة داخل حزب المؤتمر الوطني هي حزب داخل حزب وهي تعمل معه بتكامل وتناغم.. وبينت أن ذلك لخصوصيتها وتفردها ومضت قائلة:«نحن في الأمانة نهتم بالنواحي الاقتصادية والاجتماعية التي تعنى بالمرأة في كل الأصعدة خاصة المرأة على المستوى القاعدي، ونعمل في كل الجوانب تنمية لشخصيتها من تدريب وتأهيل وغيره، أيضاً من السياسات التي تبناها الحزب وطرحت بسياسة سميت بالتمييز الإيجابي وهو خاص بالمرأة وأحرزت من خلاله وثبتت لنفسها نصيب 25% في الجهاز السياسي والتشريعي، كذلك من الأشياء التي تميز الحزب أنه ليس مركزياً فقط بل منتشرة بجميع الهياكل ولدينا علاقات مع كل النساء خاصة نساء الأحزاب فعندما يكون هناك نشاط لا يقتصر على المرأة المنضوية للواء المؤتمر الوطني بل المرأة السودانية لديها قدر عالٍ من الوعي بوحدة البلاد واستقرارها وسلامتها. وتحدثت خلال اللقاء أيام ماجي برتيون رئيسة الهيئة البرلمانية التشادية وقالت إن لديهم ثلاثة مستويات مختلفة لوضع المرأة مثل النظام الاجتماعي وهو الذي أدى لتأخر تعليم المرأة بجانب أن هناك كثيراً من الاضطرابات التي أعاقت مسيرة المرأة، وما تعيشه الآن المرأة التشادية من تقدم في التعليم كما أن هناك نشاطاً ثنائياً واضحاً حتى في اللبس بجانب أن هناك إرادة سياسة تجاه المرأة في تشاد، إضافة لتمثيل المرأة بنسبة «30%» من نطاق التشريعات ومضت قائلة إن السبب الرئيس الذي جعل المرأة التشادية ترجع للوراء الديكتاتورية والحروب، فالحرب تعني الفقر لذلك كان همها الأول والأخير حماية نفسها وأطفالها بتأمين الطعام لهم لذلك فحدثت فوارق بين المرأة والرجل ولكن نظام الحكم الذي تعمل به البلاد حالياً «الديمقراطية» بدأ يعمل على حماية المرأة وزادت: «على مستوى الحكم لدينا ممثلة مسؤولة عن شؤون المرأة والطفل كما أن للمرأة والطفل مستشفى خاصاً بهما بجانب أن هناك برامج عديدة تهتم بالمرأة والطفل».