تأليف الدكتور عبد الرحمن أبي درع والأستاذ أحمد شوقي الخطيب والأستاذ عبدالله الأعشير هذا الكتاب ذو أهمية قصوى، وقيمة عظيمة في مجال «اللغة.. وبناء الذات» في عصرنا هذا الذي أضحت اللغة سلاحاً خطيراً من أسلحة الغزو الفكري. والكتاب من تأليف ثلاثة من كبار المفكرين والعلماء وهم: الدكتور عبد الرحمن أبو درع أستاذ النحو واللسانيات بكلية الآداب بالمغرب، والأستاذ أحمد شوقي الخطيب رئيس دائرة المعارف في لبنان وعضو مجامع اللغة العربية في القاهرة وعمان ودمشق والقدس، والأستاذ عبد الله الأعشير مفتش أكاديمية التربية والتكوين بالمغرب. ويقول المؤلف الأول الدكتور عبد الرحمن أبو درع عن غربة اللغة العربية في عصرنا هذا متحدثاً عن أهمية اللغة في الأمم والشعوب بأنها أداة جلاء الأذهان وصقل الخواطر وديوان الأخبار والآثار، وإن لسان العرب المُبين من أبين الألسنة دلالة، وأوسعها معجماً، وأفضلها في فنون القول والبلاغة وصنوف البيان والفصاحة. وقد حظي لسان العرب باهتمام العلماء وعنايتهم وخصوّه بتقدير لم يحظ به لسان آخر! فوضعوا له الضوابط خشية اللحن فيه، وجمعوا عباراته من البوادي ومظان الفصاحة فيه.. ثم مرّت بهذا اللسان القرون، وتقلّب فيها بين الصعود والهبوط، وأتى عليه حين من الدهر، عصفت به رياح «الحداثة والتغيير! وتبيّن للعاقل في زماننا هذا مدى تغيّره، ولاح للّبيب تبدله حيث كاد ييبس ضرعه، ويذبل فرعه بعد النضارة! ويختتم الدكتور عبدالرحمن حديثه عن اللغة العربية بقوله: إن التمكين للغة العربية لا يتأتى إلا باتخاذ القرار السياسي الذي يجعل من اللغة العربية اللغة الأساسية في المحيط الإعلامي والتعليمي والاقتصادي.. وهذا التمكين للغة العربية سيفضي إلى تقوية ذاتية بالإضافة إلى ترجمة أسماء المخترعات الحديثة إلى اللغة العربية لمواكبة العصر واستيعاب المستجدات! ويقول المؤلف الثاني الأستاذ أحمد شوقي الخطيب عن قضية التعريب: إن غالبية المثقفين العرب المدركين لأهمية اللغة العربية، متفقون على رفض الفتوى الاستعمارية بعدم صلاحية العربية لتعليم مواد العلوم الحديثة، والكل واثق ومتفق على أن التعريب، تعريب العلوم، والبحوث والتأليف العلمي، والتقانات المختلفة يعد ضرورة حتمية لإيجاد لغة علمية عربية تغدو وسيلة لامتلاك القدرة العلمية العربية، واقتحام آفاق المعاصرة. والمؤلف الثالث الأستاذ عبدالله الأعشير تناول في بحثه عن اللغة العربية وبناء الذات أهم موجبات التعريب بإلقاء الضوء تفسيراً وتحليلاً للموجبات الدينية والقومية والثقافية والتعليمية والتربوية والحضارية! ------------- منتدى بكلية الآداب بالاسلامية عن رسالة الجامعة في المجتمع في اطار الاحتفالات التي تقيمها جامعة أم درمان الإسلامية خلال هذ العام احتفاءً بمئوية الجامعة، أقامت كلية الآداب بالجامعة في الأسبوع الماضي احتفالاً فخماً أنيقاً اشتمل على منتدى فكري وأدبي عن رسالة الجامعة في المجتمع، وما قدمه المعهد العلمي وجامعة أمدرمان الإسلامية للوطن من إسهامات فكرية وابداعية ووطنية عظيمة الأثر في المجتمع السوداني.. وقد شرّف الاحتفال بالحضور الأستاذ الجليل مدير الجامعة البروفيسور حسن عباس حسن ونائب مدير الجامعة، والبروفسور عبدالقادر عثمان عميد كلية الآداب بالجامعة مع نخبة من عمداء الكليات ورؤساء الأقسام ... ودار الحديث في المنتدى عذباً شائقاً مفيداً يعبق بأريج العلم والدين والتاريخ في حضرة شموخ «المعهد العلمي وجامعة أم درمان الإسلامية». وتحدث في المنتدى البروفسور عمر حاج الزاكي والدكتور يحيى التكينة والأستاذ عبدالله القاضي والأستاذ بكري الزين والبروفسور المعتصم أحمد الحاج والشاعر السر دوليب والشاعر مصطفى عوض الله بشارة. وقد عقّب على المتحديثن البروفسور حسن عباس حسن بكلمات تعبر عن سعادته بالاحتفال وبكل من شارك بالحديث فيه. ويجدر بنا إزجاء الثناء.. والتقدير للأستاذين الجليلين البروفسور عمر حاج الزاكي والدكتور التكينة اللذين أعدا لهذا الاحتفال مقومات النجاح ضمن برامج الاحتفالات بمئوية الجامعة الإسلامية. «إيقاع البطانة» و«زخرف المعاني» بمركز راشد دياب في أمسية الأحد «غداً» يقيم مركز الدكتور راشد دياب للفنون والثقافة بمقره بالحريف غرب، منتدى فنياً بعنوان «إيقاع البطانة» يشدو فيه بالغناء: المطرب صديق الشباقرة والمطرب عبدالباقي الحاج مع افتتاح معرض الفنان التشكيلي إدريس حسن إدريس «زخرف المعاني» ويتحدث في المنتدى بابكر موسى ومحمد حسن أحمد.