قال مستشار رئيس الجمهورية د. أحمد بلال خلال زيارته لمستشفى الخرطوم ومستشفى الشعب أمس: «مستشفى الخرطوم بشكله الحالي سيتوقف عن العمل خلال شهرين إذا لم تعالج مواقع الخلل»، وطالب بلال المدير العام بحصر الديون وتشغيل مجمع سوداتل والجنوبي بغرض تخفيف الديون ووعد بحلها بالتنسيق مع الجهات المختصة. وكشف مدير مستشفى الخرطوم د. الهادي بخيت أن مديونية مستشفى الخرطوم بلغت«3» ملايين و«400» ألف جنيه، وأضاف أن مديونية الكهرباء والمياه وحدها بلغت مليون و«400» جنيه وعجز المستشفى الشهري بين «700 800» ألف، وأشار إلى أن مشكلة المستشفى الحقيقية هي السيولة. كاشفاً عن أن قرار إغلاق القسم الجنوبي للمستشفى جاء من وزير الصحة بالولاية د.مأمون حميدة الذي أكد تعليق العمل به حتى تحل مشكلته مع كلية الطب جامعة الخرطوم، وقال بخيت إن شهادة البحث التي تقدمت بها كلية الطب بخصوص ملكية الجنوبي بها مشكلة لأن أرض كلية الطب تتبع لمستشفى الخرطوم. وأضاف: المستشفى بوضعها الحالي لم تتمكن من تعيين موظفين جدد بل تسعى إلى حلول بديلة للاستغناء عن الفائض، وفي الوقت ذاته أكد مدير مستشفى الشعب د. أحمد السيد أن مديونية المستشفى بلغت «3» ملايين و«200» ألف جنيه وأضاف: مديونية الكهرباء والمياه بلغت مليون و«200» ألف جنيه، وقال إن الصرف على الكهرباء بلغ «100» ألف في الشهر بينما تدفع الدولة لها مبلغ«20» مليوناً في الشهر، وأكد أن المستشفى تخلّص من فائض العمالة ويسعى إلى استبدال قسم الحوادث بالعيادات المحولة لزيادة الدخل، وأضاف: لدينا مبنى سنستغله في العيادات حتى يحل«70%» من العجز. وطالب الدولة بزيادة دعم العمليات بالمستشفى مقارنة بالمستشفيات الأخرى، كما شكا من العلاج والتنويم والوجبات المجانية، وقال إنها أضعفت الميزانية، وأضاف: لدينا خطة لزيادة مرتبات الاختصاصيين حتى نلزمهم بالعمل في المستشفى فقط.