والصفوة التي أعنيها تلك البقعة التي طال انتظارنا لها بلهفة وشوق للوصول اليها عبر بوابة الاتحاد العام للصحافيين بعد التقديم والتسلسل في الإجراءات وصولاً لسحب القرعة بعد دفع مبلغ ثمانية آلاف جنيه كمقدم لم يكن الحصول عليها بالأمر السهل ان لم تكن قد استعصت على البعض وبالتالي فاتت عليهم الفرصة للحصول على منزل مثلما حدث للكثيرين اثناء التقديم في العام 2006م ولا بد لنا ان نشيد بهذه الجهود التي بذلها الاتحاد العام للصحافيين وحتى هذه اللحظة تبدو الأمور واقعية ومنطقية بل ومفخرة لنا كمنسوبين للاتحاد ودون الاتحادات الأخرى تخصص منازل للصحفيين عبر دورتين متتاليتين وعلى اثر ذلك انهالت علينا التهاني والتبريكات كون الواحد استطاع ان يحصل على بيت وما لم يكن واقعيًا هو المبلغ الذ تم تحديده لاحقًا وبدون اشعار المستفدين بعد ان اقدمت ادارة صندوق الإسكان والتعمير بولاية الخرطوم على رفع سقف المبلغ المحدد لكل الفئات الشيء الذي وصفه البعض بغير القانوني وغير الاخلاقي، وبالرغم من أن الاجراء اصبح في اطاره الرسمي والقانوني مع اقتراب البدء في سداد الاقساط وهي في حد ذاتها لم تكن مرضية لكونها تقضي على نصف المرتب كالتزام اضافي يُلقى على عاتق هذه الشريحة محدودة الدخل لذا كان لابد ان يتدخل الاتحاد لبحث هذه القضايا ورسالة عاجلة نسوقها للدكتور غلام الدين عثمان الأمين العام للصندوق وما عرف عن الرجل مواقفه المشرفة تجاه البسطاء خاصة وان كانوا من الصحفيين للتدخل والغاء ما تم اجراؤه حول زيادات الرسوم مع مراعاة تخفيض الأقساط لكل الفئات.. يظل الهمّ الأكبر كان عند الزملاء على الاطلاق رصف الطريق وربط المنطقة بوسائل الموصلات الى جانب خدمات المياه والكهرباء والتعليم والصحة بما ان الخريف على الابواب فان معالجات آنية تنتظرنا بعمل ردميات داخل الأسوار وهذا في حد ذاته يعتبر تقصيرًا من الجهة المنفذة. الأمر برمته مرفوع للسيد والي الولاية د. عبد الرحمن الخضر دعونا نودع بيوت الإيجار الى غير رجعة ولن يأتي ذلك إلا بإكمال الخدمات بالصفوة ونتمناها صفوة وليست جفوة.