خريج كلية الموسيقا والدراما بكالوريس التمثيل وماجستير في الدراما من جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا ، عضو الفرقة القومية للتمثيل ويشغل حاليًا منصب مدير الإدارة الفنية لشركة خزف للإنتاج الإعلامي.. إنه الأستاذ أبوبكر الشيخ.. جلسنا اليه بمكاتب شركة خزف وهم يعدون العدة لتصوير السلسلة السادسة من «حكايات سودانية».. سألناه عن ذات السلسلة بعد النجاح الذي تحقق لها في السنوات الماضية وعن مهرجان أيام البقعة المسرحية والجوائز التي نالها فيها وعدة محاور أخرى.. أستاذ أبوبكر مابين التمثيل والإخراج أين تجد نفسك؟ - أنا مثل الأب الذي لديه ولدان لا أفضل أحدهما على الآخر لذا أجد نفسي مشتتًا بينهما. حدثنا عن سلسلة حكايات سودانية وهي تجربة تستحق الوقوف عندها؟ -هي تجربة جديدة حتى على مستوى الصورة وتجاوزت الدراما السودانية بشكلها المتعارف عليه وسلكت طريقًا نحو الدراما العربية رغم أن إنتاج الدراما توقف في تلفزيون السودان الا أن قناة الشروق تكبدت مشاق الإنتاج. قبل أيام قلائل اُختُتمت فعاليات مهرجان أيام البقعة المسرحية.. حدِّثنا عن مشاركتك والجوائز التي حصدتها ؟ -أنا من المشاركين الراتبين لقناعاتي الشخصية بأنه مهرجان ناجح واستطاع أن يصل لأهدافه التي قام من أجلها ومنها اكتشاف المواهب فهو معمل تنصهر فيه كل التجارب، وقد نلت جائزة أفضل ممثل لدورتين متتاليتين كما نال فيلم «عرض غير قابل للنقد وجسد غير قابل للتشريح» نال «4» جوائز في التأليف والإخراج والتمثيل رجل ثاني ومن ثمّ الجائزة الكبرى وهو من تأليف قصي السماني وتمثيل مجموعة حركة فن ومن إخراجي وقد كانت تجربة جديدة في شكلها وكنا نتوقع الفوز نسبة للمجهود الذي بذلناه ولكل مجتهد نصيب، وكنا بدأنا البروفات قبل «3» أشهر من بدء المهرجان وقد نال الإعجاب حتى من قبل المنافسين. كانت لك تجربة للتصوير في أوروبا وقد قلت عنها إن التصوير هناك أسهل بكثير مما في السودان! ماهي الأسباب إذن؟ - بالفعل قمت بتصوير فلمين هما «درب النمل» و«روح الأعياد» وسلسلة «جو أوروبي» التي تمّ عرضها في رمضان الماضي على قناة النيل الأزرق، وحقيقة لم أواجه أي مشكلات في أربع دول أوربية فلا يوجد ما يسمى تصديق للتصوير فجاء الإنتاج جميلاً لأننا مثلنا بحرية. هل من سبيل لدرامانا السودانية للوصول للعالمية؟ -حكايات سودانية أول خطوة في الدراما السودانية للوصول للعالمية من حيث المواكبة وجودة الصورة، مدير الإضاءة والتصوير بها «حنا ورد» وهو سوري وكان من ضمن تيم مسلسل «الجوارح» للمخرج نجدة أنزور ومهندس الصوت هو الأردني «أمجد العموش» ومشرف الإضاءة «شاهين الشاهين» وكل باقي التيم العامل سوداني، أضف الى ذلك نحن شعب نمتلك ثقافة مختلفة وبيئة مختلفة وحتى سحناتنا ولوننا مختلف عن الموجود الآن في سوق الدراما وهذه مدعاة لوصولنا للعالمية. ولا بد من الدراما لإيصال صوتنا للعالم. شغلت في فترة منصب مدير بيت المسرحيين فلماذا تركت إدارته الآن؟ -كانت الفكرة من إنشاء بيت المسرحيين هي لم شملهم بكل ألوان طيفهم حيث كان لا يوجد لنا اتحاد ولا دار وكنا مشتتين فكان بيتهم الذي يجلسون ويتفاكرون فيه وقد نجحت الفكرة، ولقد تركت إدارته لإنشغالي بالعمل الفني أكثر من الإداري. كانت لك مشاركات خارجية مثل مهرجان القاهرة.. حدثنا عن تلك المشاركات؟ - شاركت فيه لخمس دورات متتالية مع الفرقة القومية للتمثيل والفائدة التي جنيناها هي أنه أتيحت لنا فرصة لمشاهدة عروض عالمية وفي العام الماضي شاركنا بفيلم «ساعة ونلتزم الصمت» من تأليف أشرف بشير بطولة مجموعة حركة فن واستخدمنا تقنية التلفزيون في توصيل بعض الأحاسيس داخل المسرح وتقنية الإضاءة والأداء التمثيلي ونقل المشاهد من حالة لحالة أثناء مشاهدته للعرض ويرجع الفضل من بعد الله سبحانه وتعالى للمهرجانات التي شاركنا بها في القاهرة والجزائر ولبنان وأستفدنا جدًا من تجاربهم فهؤلاء وصلوا مرحلة التجريب ونحن بعيدون كل البعد منها مقارنة بما شاهدنا. أين أنت يا أستاذ من الدراما الإذاعية؟ - بعيد كل البعد فللإذاعة ناسها وأتيامها ثابتة وحصريًا على فئات معينة والمستمع الآن ابتعد عنها نسبة لتكرار الأصوات رغم أنها في فترة ما كانت تقدم أجود أنواع الدراما. ونحن على مشارف ختام حوارنا معك ماذا أنت قائل؟ -أنا من المداومين على قراءة صحيفة «الإنتباهة» ومن هنا ابعث بتحية خاصة للباشمهندس الطيب مصطفى وأتمنى أن يعود مرة أخرى للتلفزيون فهو من ازدهرت في عهده الدراما وحقيقة نتمنى عودته حتى تعود للدراما سيرتها الأولى.