مع الكابتن الوزير طارق دياب (3) { نكمل في هذه الحلقة الأخيرة مما خرجنا به من حوارنا وجلستنا الطيبة مع صديقنا الكابتن الوزير طارق دياب واستعرضنا في الحلقتين الماضيتين تواضع الرجل وطيبته وسمو أخلاقه لاعباً ومغترباً في السعودية ثم محللاً للمباريات وأخيراً وزيراً للشباب والرياضة في بلده واستعرضنا رؤيته حول الكرة السودانية ونظرته لمستقبل الرياضة التونسية والتي ذكر أنها ستنافس في دورة لندن الأولمبية بتسعين رياضياً ورياضية يمضي إعدادهم بصورة علمية، وكما وعدت سنخصص حلقة اليوم حول رؤيته لمستقبل العمل الشبابي التونسي والعربي ورغبته في توطيد علاقة توأمة وبروتكول مع السودان. { أبلغت الكابتن الوزير طارق دياب بإعجابي الكبير بالحركة الشبابية التونسية كما عرفتها في أول زيارة لي ضمت وفد اتحاد الشباب السوداني في العام اثنين وسبعين فأجاب بأن حركة الشباب في تونس كانت حركة رائدة ومثلاً يحتذى عربياً وافريقياً ولكن في السنوات الأخيرة لم تعد كذلك بسبب النظرة والتعامل الحزبي في عهد بن علي مع شريحة لا تتجاوز الخمسة عشر بالمائة من الشباب التونسي المنضوين في الحزب الدستوري فيما لم يجد الاهتمام أكثر من خمسة وثمانين بالمائة من الشباب عانوا الإهمال والبطالة وتفشت بين بعضهم ممارسات الخمر والمخدرات.. وستكون هذه مهمتي في المرحلة المقبلة فالشباب هم عماد تونس وهم أهل الثورة. { وأوضح الكابتن الوزير طارق دياب أن التوجه نحو الشباب سيبدأ بالاهتمام بدُور ومراكز الشباب التي يزيد عددها عن الثلاثمائة وخمسين ويمكن من خلالها تربية الشباب وتطوير هواياتهم وإبداعاتهم مع تكثيف الاهتمام بالرياضة. هذا بالإضافة لاهتمام الأندية بالرياضة وهذا يشكل قاعدة متينة وحقيقية للتطور ذلك أن كل الأندية التونسية تمارس فيها كل الأنشطة الرياضية بكل الدرجات السنية المختلفة. { بعد أن حلق بنا الكابتن الوزير طارق دياب في عالم حقيقي لما يحب أن تكون عليه حركة الشباب والرياضة ذكرت له أننا في السودان نحتاج للخبرة التونسية فأعلن عن استعداده لعمل تعاون وتوأمة وبروتكول مع السودان وذكر أنه التقى الوزير السوداني في الاجتماع الأخير لوزراء الشباب والرياضة العرب ويأمل في لقاء آخر معه لوضع التعاون موضع التنفيذ خاصة أن البلدين تونس والسودان يعيشان حالياً في أفضل علاقة لم يكن لها مثيل في السابق. نقطة.. نقطة { وافق الوزير الكابتن طارق دياب على إجراء حوار تلفزيوني صحفي معه ولكن حين علم بأنني مغادر في اليوم التالي وعد بأن يكون في زيارة مقبلة إلى تونس، فذكرت له إن شاء الله سأعود الى تونس الشهر القادم وأوضحت له أنني أزور تونس لأكثر من خمس مرات سنوياً بحكم وجودي في اتحاد الإذاعات العربية. { طارق دياب هو الشخص المناسب في المكان المناسب كما يقول اخواننا التوانسة، فهو من أعظم نجوم الكرة التونسية والافريقية والعربية وأنصفته الثورة التونسية وحركة النهضة الإسلامية وزعيمها الشيخ راشد الغنوشي بترشيحه وزيراً. { طارق دياب الذي أعرفه منذ خمسة وثلاثين عاماً في جدة محترفاً وصديقاً كان مهتماً بنفسه حريصاً على علاقاته بالآخرين مؤدياً لواجباته الدينية يكثر من زيارة الحرمين ولهذا لم أفاجأ حين كشف عن نهضاويته أي انتسابه لحركة النهضة الإسلامية.