مع الكابتن الوزير طارق دياب (2) { ذكرت في الحلقة السابقة قصة اللقاء مع الصديق القديم رفيق الغربة في جدة الكابتن التونسي طارق دياب الذي رحب بنا مع زميلي المذيع التلفزيوني جمال مصطفى في مكتبه بتونس رغم مشغولياته واجتماعاته وخصص لنا وقتاً أدهش أهل وزارته خاصة حين ودعنا حتى الباب الخارجي وانسجامه معنا في الونسة واسترجاع ذكريات جدة وإجاباته عن طفلته أسماء التي جعلته جداً لحفيدتين.. وفي هذه الحلقة سأستعرض جانباً مما تطرقنا إليه في الحوار: { لم يكن الكابتن الوزير يجامل وهو يتحدث باحترام عن الكرة السودانية وذاكرته التي تحتفظ بالمباراة الشهيرة بأم درمان عام خمسة وسبعين حين كسبناهم بهدفي علي قاقارين والمرحوم بشير عباس مقابل هدفه الوحيد في شباكنا، وسأل عن قاقارين وسانتو كثيراً كما كان دائماً يعبِّر في مجالسنا في جدة في السبعينيات عن إعجابه بهما.. وطبعاً كانت تلك المباراة مباراة رد لأنهم كسبونا في الذهاب ثلاثة لاثنين وتأهلنا بفارق هدفي أرض المنافس إلى النهائيات الإفريقية في إثيوبيا عام ستة وسبعين وكان خروج تونس من المنافسة سبباً رئيسياً في تكثيف إعدادهم الذي توجوه بالنجاح والتأهل لنهائي كأس العالم بالأرجنتين عام ثمانية وسبعين. { أجاب الكابتن الوزير طارق دياب بآهة عميقة حين ذكرت له بأن موافقته للعمل وزيراً في تونس تعتبر تضحية للوطن لعلمي بالعرض المالي الخيالي الذي كان يستمتع به في القنوات الرياضية الفضائية، وقال: نعم هي تضحية ولكن الوطن يحتاج لأبنائه بعد الثورة لإعادة الرياضة وحركة الشباب لموقعها الريادي في إفريقيا والعالم العربي بعدما أصابها في أخريات عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ولم يقل لي ما قرأته في الصحف التونسية من مراجعته لحالات الفساد مما أدى للتحقيق مع وزيرين سابقين. { سألته إن كانت الرياضة التونسية متخلفة فأجاب بأنه أصابها بعض الركود خلال شهور الثورة ولكنها سرعان ما استعادت وضعها وحالياً تونس تستعد بأكثر من تسعين بطلاً لدورة لندن الأولمبية وسألته عن السباح العالمي الملولي الذي حاورته في بكين عام ألفين وثمانية حين فاز بأربع ميداليات فأجاب: الملولي موجود ومعه أبطال في السباحة وألعاب القوى وكرة اليد والمصارعة وسنعود من لندن بميداليات أكثر مما عدنا بها من بكين فرددنا معاً »إن شاء الله« هو وزميلي المذيع جمال مصطفى. نقطة.. نقطة { اعترف الكابتن الوزير طارق دياب بنهضاويته يعني انتماءه لحركة النهضة الإسلامية بقيادة الشيخ راشد الغنوشي وقال إن ميوله الإسلامية جلبت له الكثير من المضايقات في عهد زين العابدين بن علي. { سألني الكابتن طارق دياب عن عماد خوجلي ولم يكن يعلم بالكثير من أخباره.. وتحدثنا عن مجموعتنا في جدة التي كانت تضم خوجلي ودابو والمرحوم أحمد الصغير والصحفيين أحمد عبد المهيمن والمرحوم علي باخشوين.. وقال إنه يتابع أهلي جدة باستمرار.. وحزن لوفاة الأمير عبد الله الفيصل ووفاة نجله الأمير محمد العبد الله الفيصل يرحمهما الله. { غداً سأتحدث عن التجربة التونسية في مجال الشباب والرياضة.. ومشروع الوزير طارق دياب لعمل علاقة توأمة وبروتكول مع وزارة الشباب والرياضة في بلادنا إن شاء الله.