وجهت القوات المسلحة رسالة تحذيرية شديدة اللهجة لدولة الجنوب، مفادها الكف عن تزوير الحقائق على الأرض بعد معركة الكرامة التي انتهت بعودة هجليج إلى حضن الوطن، وأكدت عزمها واستعدادها لتحرير كامل الأراضي السودانية من الأعداء والمتمردين.وتجرى في ذات الأثناء عمليات فنية مكثفة في حقل هجليج من قبل تيم الطوارئ بغرض إعادة تشغيله، شملت وقف تدفق النفط من «تنوك التخزين»، بجانب إعادة ترميم وحدة الفصل ومحطة الضخ الأولى. وكشف مهندسون بالحقل للصحافيين عن مخطط واضح وجاهز لتدمير المعدات والأجهزة الفنية المهمة بعد تجميعها بواسطة خبراء في مكان واحد وحرقها بالكامل، وأشاروا إلى سرقة أمتعتهم وسياراتهم، وعرضوا بطاقات تحمل صوراً وأسماءً لجنود الجيش الشعبي المعتدين على الحقل. وكشفت وزير الدولة للإعلام سناء حمد خلال زيارة لها رافقها فيها وفد من الإعلاميين لعدد من المواقع العسكرية والنفطية بهجليج أمس، كشفت عن رغبة الحكومة في تحرير كل المناطق الحدودية مع الجنوب. وقالت في لقائها مع قيادة الفرقة الرابعة عشرة بمتحرك هجليج: «نتمنى أن يصلي رئيس الجمهورية في المرة القادمة في كاودا وتحرير المحبوسين والمستخدمين من أبناء السودان دروعاً بشرية لجيش الحركة الشعبية هناك»، وأضافت أن هجليج جرح في خاصرة الوطن وحد أهل البلاد خلف قيادتهم، ولن يندمل هذا الجرح إلا بالتحرير الكامل، وأضافت خلال مخاطبتها المجاهدين أن ما فعلته الحركة الشعبية يستحق الرد، وقالت: «ارموا قدام ظهركم مؤمن»، وأكدت أن شوكة العدو قد انكسرت.