ظلت إدارة مكافحة المخدرات بولاية شمال دارفور تعمل جاهدة ومن دون أن يغمض لها جفن من اجل حماية المجتمع وشريحة الشباب على وجه الخصوص وذلك بالعمل ليلاً ونهاراً من أجل مكافحة سم من سموم العصر الحديث وهي المخدرات بأنواعها المختلفة، فهذه الإدارة ظلت تبذل كل جهدها من خلال ضبطياتها لكميات من البنقو وغيرها من أنواع المخدرات حسب متابعة الصحيفة من خلال شهر واحد من هذا العام حيث استطاعت الإدارة ضبط أربعمائة قندول وبندقية بحوزة متهم كان في طريقه إلى الفاشر من الضعين وفي مارس من هذا العام قبضت على خمسة قناطير ونصف من البنقو وسلاح كلاشنكوف واثنين خزنة كلاش وواحد وخمسين طلقة نارية وأربعة متهمين وهناك بعض الضبطيات القليلة عبر البوابات، هذا فقط في محيط الفاشر ومداخلها إضافة إلى قبض عربة ماركة تويوتا بمحلية الطويشة التابعة لشمال دارفور وبها احد عشر جوال بنقو ومتهمان وكلاش، ويرى بعض الخبراء الذين استطلعتهم الصحيفة ضرورة انتشار إدارة المخدرات بالمحليات حتى تتم عملية الحسم من المنابع قبل الوصول إلى عاصمة الولاية علاوة على دعم الإدارة بتقنيات عالية للتحديد حتى على مستوى مواقع الزراعة، ويشير المراقبون إلى أن ولاية شمال دارفور هي منطقة عبور لأنها ولاية تجاورها عدة دول بجانب الأوضاع الأمنية وإفرازاتها مضيفين أن المخدرات تدخل إلى الولاية بطريقة منظمة وعلى السلطات تشديد الرقابة على الأجانب خاصة وأنهم يدخلون مخدرات مستوردة وقالوا: لا بد من تشديد الرقابة على موظفي المنظمات العاملة في الولاية، واضاف عدد من المواطنين ان هذه الإدارة ورغم قلة إمكاناتها لكنها استطاعت بمدينة الفاشر فرض هيبتها وخاصة البحيرة التي تم تجفيفها من مروجي وتجار ومتعاطي البنقو وجميع المخدرات بأنواعها المختلفة كما استطاعت تجفيف «سوق البنقو» بسوق المواشي وهي من الأماكن المشهورة وكان التدخين فيه علنيًا، وان الدليل على تعافي الأسواق من مروجي المخدرات هو شعور الناس بأن هذه الظاهرة بالأسواق قد اختفت كما أن محل المأكولات البلدية المشهورة ب«بت ألبوقي» كان أغلبية الناس لا يرتادون ذلك المحل لقربه من أماكن مروجي البنقو برغم شهرته ولكن اليوم يشهد زحمة الزبائن.