نجحت إدار مكافحة المخدرات بولاية الجزيرة في القبض على أخطر تاجر مخدرات في البلاد والملقب ب «خناق» تجار السموم بالجزيرة لخطورته.. وكان يستخدم عربة فارهة «أتوماتيك» لتوزيع السموم داخل الجزيرة والعاصمة، بعد ترحيلها من غرب البلاد بواسطة الإبل، حيث حاصرته شرطة المكافحة بنقطة تفتيش ود مدني وهو يقود عربته الفارهة المليئة بقناديل البنقو.. مراسلنا بولاية الجزيرة بعث لنا بالتفاصيل عبر هذا التقرير. --------------------------------------------------------------- العربة الفارهة كشف مصدر عليم عن معلومات جديدة ل «الرأي العام» عن السموم السوداء المخدرات التي أصبحت من أهم مشاكل هذا العصر فهي تنتشر وتسري في المجتمعات سريان النار في الهشيم.. وان لم يتم القضاء علىها تقضي بذلك على كل فئات المجتمع البشري بل وتستهدف أهم هذه الفئات الشباب والذين يعتبرون العمود الفقري ودعامة الاقتصاد. قال المصدر ان سلطات إدارة مكافحة المخدرات بولاية الجزيرة استطاعت تحجيم هذا النشاط الإجرامي الفتاك بل تلقى القبض على خناق تجار المخدرات. فقد استطاعت القبض على خمسة منهم في مواقع مختلفة وألقت القبض على الرأس الأكبر ويعتبر من أخطر تجار المخدرات على المستوى القطري وليس ولاية الجزيرة فحسب.. وأنه ظل يقوم بتوريد المعلوم بلغة المتاجرين في الصنف ويستخدم الجمال من غرب السودان ويقوم بالترويج أولاً عبر مناطق النيل الأبيض ثم ينقلها بعربته الفارهة الاوتومتيك إلى بعض مناطق النيل الأزرق والوسط والعاصمة القومية. القبض على الرأس تجمعت خيوط معلومات لدى إدارة مكافحة المخدرات بولاية الجزيرة واكتملت الافادة السرية لديها وقامت بوضع كمين مسلح بقيادة ضابط عظيم وعند محاولة العربة الفاخرة عبور حاجز التفتيش المؤدي إلى مدني تمت محاصرة العربة فحاولت الرجوع للخلف ولم يكن متاحاً لوجود عدد من العربات الأخرى فقام المهرب بضرب العربة التي أمامه وانطلق بسرعة فائقة إلا أنه اصطدم بشجرة بعد اطلاق الرصاص من قبل الشرطة على عجلات العربة فاختل توازنها والقى القبض علىه مصاباً بعيار في إحدى رجليه وقد تخلص المهرب بحمولة المخدرات برميها إلا أن جزءاً من المخدرات وجدت مبعثرة داخل عربته «002» رأس وبإكتمال التحقيقات حكمت عليه محكمة جنايات ود مدني حكماً مؤبداً عشرين سنة جزاء وفاقاً لأفعاله. كما أصدرت المحكمة أيضاً أحكاماً بالسجن عشر سنوات على أربعة متهمين آخرين. وقال المصدر ل «الرأي العام» ان العقل المفكر والمنفذ كان مقطوع اليد اليمنى بحكم سابق أيام العدالة الناجزة في العهد المايوي. كماشة قابضة وبنجاح الحملات التي قادتها إدارة المكافحة وضعت كماشة قابضة وتم القبض في حالتين «854» قندولاً كما ألقى القبض على آخر معاقل المخدرات بعد ان تحول النشاط إلى العنصر النسائي وتم بالفعل إلقاء القبض على امرأتين ناشطتين في هذه التجارة المحرمة ظلتا تديران عملياتهما من منطقة الدباغة شمال مدينة ود مدني. وقال المصدر إنه بأحداث دارفور ابتعد تجار المخدرات من مواقع الانتاج إلا أن زراعات بديلة انتشرت في بعض المناطق الزراعية المطرية إلا ان سلطات المكافحة استطاعت حل اللغز بتكثيف الضبطيات وقفل مناطق العبور وساعد على ذلك الخطط التي نفذتها اللجنة القومية لمكافحة المخدرات حول قفل الطرق أمام تسرب المخدرات من مناطق شمال وجنوب كردفان والنيل الأبيض. وكانت سنوات بداية التسعينيات 2991م قد شهدت حوادث كثيرة للمخدرات بلغ عدد المتهمين بولاية الجزيرة «927» وأكبر كمية قبضت بلغت طنين من البنقو. وتقلص عدد التجار إلى خمسمائة وخمسة وخمسين مروجاً، وعدد المقبوض عليهم نحو المائة وفي مرات سابقة بلغ عدد المتهمين «291» وحالياً يعدون على أصابع اليد ولكن حالياً انحصر النشاط في التعاطي، وكشفت دراسة ان العدد الأكبر للتعاطي بين بعض طلبة المدارس الثانوية والجامعات. إلا أن الانتشار التجاري الترويجي قد أحكم على خناقه رغم أنه من ناحية عامة ان السودان موعود بانفتاح على العالم بعد إقرار السلام في ولايات الغرب والجنوب ولا بد من الحذر من دخول السموم البيضاء التي تعتبر أشد فتكاً.. ونشيد ونهنئ إدارة مكافحة المخدرات بولاية الجزيرة لانجازها هذا وسهرها لحماية عقول شبابنا من خطر هذه السموم.