يتعرض المطبخ السوداني لاكبر عملية تغيير في شهر رمضان، تبدأ قبل حلول شهر رمضان بعدة أسابيع، تقوم خلالها ربات البيوت بشراء كل احتياجاتهم من الاسواق، كما يتم شراء أوان جديدة تتمثل في الاكواب والصحون ومختلف معدات المطبخ، وتستغرق التحضيرات وقتاً طويلاً ومبالغ طائلة، حيث تشرع ربات البيوت في شراء البهارات بمختلف انواعها. ويعتبر رمضان عودة الى المطبخ السوداني الذي يتميز بتعدد الاطعمة والمشروبات السودانية ذات القيمة الغذائية العالية التي تختلف في اسمائها ومكوناتها من منطقة الي اخرى. وتشكل الحلويات جزءاً مهماً من مكونات المائدة، وتتم صناعتها في البيت مثل الزلابية والبسبوسة وبلح الشام، فيما تعتبر الكنافة سيدة الحلويات. من الاصناف التي لا تغيب عن المائدة السودانية في رمضان القراصة وهي عجينة سميكة يتم خبزها على الصاج ويتم تناولها مع الطبيخ الذي تختلف انواعه «ويكة، دمعة» واحيانا باللحوم والفراخ. اما الفول فهو طبق اساسي في المائدة بجانب الطعمية التي يفضلها الكثيرون ساخنة في الافطار، بالاضافة الي انواع عديدة من السلطات، سلطة روب سلطة خضار وغيرها، بالاضافه الفطائر بانواعها. والفطور هو الوجبة الرئيسية التي يتناول خلالها الصائم كل اصناف الطعام ومختلف المشروبات. وما أن يقترب العيد الا ويبدأ المطبخ في العودة الى الوجبات التقليدية الروتينة، وينتهي التنظيم في المطبخ الرمضاني لتعود البلبلة تكسو الوجبات وتعود البيتزا والوجبات السريعة من جديد.