مع بشريات الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى لدحر الحركة الشعبية وعملائها من حركات دارفور التي بدأت تنشط لاستهداف المواطن وإيقاف مشروعات التنمية التي انتظمت ربوع دارفور أطلق الاتحاد العام للطلاب السودانيين بجنوب دارفور مشروعات العمل الصيفي للطلاب الذين أكدوا جاهزيتهم للدفاع عن كل شبر من الوطن وتلقين الغزاة الدروس والعِبَر التي لقنتها القوات المسلحة والمجاهدون للجيش الشعبي بمدينة هجليج، وقال رئيس الاتحاد بالولاية محيي الدين محمد حسين: إن الاتحاد توجَّه بالعمل الصيفي هذا العام نحو مناطق الريف التي هي في أمس الحاجة لمثل هذه الخدمات، وأضاف خلال كلمته في الافتتاح: أن الاتحاد مد يده بيضاء داعياً لإشاعة السلم والتوافق الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد من أجل دحر كل عميل وكل متربِّص بأرض السودان، وأبدى جاهزية طلاب الولاية للدفاع عن كل شبر منه وتلقين الأعداء الدروس والعِبر، ودعا محيي الدين الطلاب للوقوف صفًا واحدًا من أجل ردع المتربصين وتكذيب دعاوى متمردي جنوب السودان وعملائهم، وقال: إن الرد على هؤلاء العملاء ومتمردي دارفور سيكون بالتنمية والإعمار التي سيقف الطلاب سدًا منيعًا لاستمرار مسيرتها بالولاية والتصدي للحركات التي تسعى لتعطيلها، وأبان محيي الدين أن الاتحاد افتتح فصول محو الأمية بالمحلية وتوفير المعينات اللازمة لها بجانب تقديم فرش كامل ل «6» مساجد وتوفير المصاحف لها، مشيرًا إلى أن تلك البرامج والمشروعات ستعم كافة محليات الولاية، فيما وصف والي جنوب دارفور بالإنابة عبد الكريم موسى استضافة محلية بليل لتدشين المشروع بأنها رسالة بأن الولاية تخطت الهواجس التي كانت تشكلها المعسكرات وعلى رأسها معسكر كلمة، وقال: إن النازحين في الأصل هم مواطنون من الدرجة الأولى وإن حكومته تولي اهتمامًا متعاظمًا بقضاياهم وأضاف عبد الكريم: أن أرض السودان ليست بالسهلة حتى تصلها دويلة ما زالت تتتعتع وتتعلّم الحديث، وأرسل موسى رسالة لحركات دارفور بترك استهداف المواطن والتنمية بدارفور وأكد أن السودان لن يؤتى من بوابته الغربية، وقال: إن افتتاح العمل الصيفي بجانب ما يقدّمه من خدمات سيؤكد أن الولاية اتخذت تدابيرها لمعيشة الناس وتفرغت «للجماعة ديل» على حد قوله.. من جانبه أشاد وزير التربية والتعليم بالولاية رئيس اللجنة العليا للعمل الصيفي الأمين الساكن أحمد بدور الطلاب في المجالات كافة، وقال: إن الاتحاد العام للطلاب السودانيين ظل سباقًا للأعمال الخيرية بالولاية، وأشار إلى أن القصد من افتتاح العمل الصيفي بمحلية بليل الانتقال بالخدمات من حاضرة الولاية إلى مناطق الريف ولربط المجتمعات بعضها مع بعض، وأكد الوزير اهتمام وزارته بترقية وتهيئة البيئة المدرسية، وأشار إلى أن العمل يجري لإنشاء أربع مدارس ثانوية ببليل وسيتم القبول لها خلال هذا العام.. بينما أكد معتمد بليل يعقوب مرسال تقل أن رسالة الطلاب تجاه السلام وبناء النسيج الاجتماعي بمحليته كانت قوية مكَّنتهم من استضافة افتتاح مشروعات العمل الصيفي، وقال: إن مشروعات التنمية والإعمار تمضي بخطى جيدة، وإن هنالك عودة طوعية كبيرة شهدتها مناطق محليته المختلفة، داعيًا الطلاب لإبراز الدور الأكبر في مشروعات إعمار قرى العودة الطوعية والمشروعات الرامية لتهيئة بيئة التعليم الذي يعتبر بوابة النهوض بالمجتمعات كافة.