لي متين في العذاب وحدي أنا.. والغيري عايش في هنا .. إتلاشت شراعات الصبر.. وما طلاَنا يوم المنى من الترابي إلى إبراهيم السنوسي اصبر عسى الأيام تفرحنا ونلاقي الريد يصارحنا من طريق مخضر جميل نشيل شوكو الكان بجرِّحنا تعريفات عصرية جداً الصفاقة هي: أن تصفق لعودة المفاوضات. الغتاتة هي: أن تقتات من حوافز المفاوضات. السماحة هي: أن تسمح بعودة المفاوضات تحت الضغط الأمريكاني. الفصاحة هي: أن تفصح عن قليل من ملفات الفساد. التضحية هي: أن تضحي بسناء في سبيل جادين. حكاوي محظورة كالعادة حشرت أمريكا أنفها في المشكلة بين الخرطوموجوبا، وفي ما يلي نتابع سيناريو التدخل الامريكي في الشأنين السوداني والجنوب سوداني: أمريكا: قدامكم «24» ساعة بس، دخلتو مفاوضات دخلتو ما دخلتو، حأوريكم دق الركب. الخرطوم: نحنا علي الطلاق، ما بنخاف ولا بنتهدد، وموقفنا معروف لا تفاوض مع أبدنان. أمريكا «تصرخ بصوت عالٍ»: يا خرطوم اسمعي الكلام، لو أبيتي المفاوضات، عارفاني حأعمل فيك شنو. الخرطوم:ح تعملي شنو يعني؟ جذرتك ما عايزاها وعصاتك ما خايفاها. امريكا «تصرخ بصوت أعلى»: يا خرطوووووووووووووم، نفذي بدون كلام.. «الخرطوم تجتمع والآراء تنقسم بين فريقي المواجهة، والانبطاح، والأخير ينتصر على الاول، ويهاتف امريكا: على فكرة بندخل المفاوضات لكن بشروطنا نحنا. أمريكا: ولا نُص شرط ماعايزة اسمعو...مفهوم؟! الخرطوم: والله إنتي يا امريكا الدايراها بتسويها.. الله يكفينا شرك. أمريكا: بتطنطني بتقولي شنو؟ الخرطوم: خلاص قلنا حاضر. أمريكا تلتفت إلى جوبا وتهمس لها برفق «يلا يا عسولة يا فالحة على المفاوضات». جوبا: لكن بشروطي أنا بس. أمريكا: طبعاً يا فالحة يا عسولة، شروطك ما هي ذاتا شروطي. جوبا: أنا ما بدخل المفاوضات إلا تدخلي معاي إنتي .. أمريكا: ده إسمو كلام يا حلوة، حصل أنا يوم خليتك براك في لحظة.. يلا يا عسل على أديس..