لك التحية ونعود نضحك مع دراما كان البكاء أوجب فيها كاتبها التأمين الصحي ومسرحها مراكزه العلاجية وأبطالها العاملون النجباء حملة أختامه. المشهد الأول :- مريض يحمل بطاقة صفراء يناولها موظف التأمين فى مستشفى تعليمي ضخم. الموظف :- «يرد البطاقة للمريض» قائلا :- يتوجب عليك أن تأتى محولاً إلينا من المركز المخصص لك المريض:- ولكن سبق أن حضرت أربع مرات هنا ولم يطلب منى ذلك وظللت أتردد على طبيب بعينه تعرّف على الحالة بل وسبق أن تمت معالجتي فى مستشفى خارج نطاق المحلية التي بها المركز المخصص لي والذي تضمه محلية واحدة مع مستشفاك هذا ! ولم يطلبوا مني تحويلاً! الموظف :- «يختم على استمارة مقابلة الطبيب صامتًا» وشهادة لله الأطباء فى ذلك المستشفى «بحرى التعليمي» فريدو زمانهم مهنيون انسانيون تحسبهم وتحسبهنّ من فرط اهتمامهم بك قد هبطوا من السماء لهم ولهنّ الانحناءة . «تخرج منهم الى معمل الفحص محولاً يطلبون أخبارًا عن كل ما يخرج من جسمك أوما استتر عن الأعين سائلاً كان أو جامدًا» المشهد الثاني :- «معمل الفحص» « ولدى استقبال المعمل صبايا من الغيد «ربما جيء بهنّ من «بين رصافة وجسر» وبثغر باسم :- يا عمو فحص التايفويد خارج التأمين!!! وعمهم يرد :- وماذا بقي في داخل التأمين بعده؟ وهو المرض البديل عن الملاريا الآن بعد تراجعها عنّا؟ «طيب ياعمو سنأخذ عينات الفحص الأخرى وأرجع الى موظف التأمين يستخرج لك استمارة أخرى لفحص التايفويد بالمعمل الداخلي بعد تسجيل اسمك لدى فني الأشعة السينية بجوارنا» « شكرًا» فني الأشعة يعتذر :- الجهاز لدىّ فقط للحوادث!!!! ويمكنك الذهاب إلى «الإنقاذ!!» شارع المزاد. العودة الى حامل أختام التأمين سيدى :-- هل من استمارة للفحص بالمعمل الداخلي للتايفويد؟ هو :- لقد أوقفنا ذلك بالأمس يمكن أن نحولك الى مركز «المتكامل» بالحلفايا!!! « الدم يفحص ببحرى السينية بالإنقاذ المزاد والتايفويد بالحلفايا» وإن لم يعجبك فاتصل بالأرقام الخاصة بالإدارة. المريض يقرر الذهاب برجليه لا عبر التلفون فالدم قد غلي في نافوخه!! المشهد الثالث :- «عند إدارة التأمين بحري» « شاب دون العقد الثّالث قليلاً أبنوسي وعقد من البرد يمتد بين شفتيه» برحابة يمد لك كرسيًا مريحًا مقابلاً لمكتبه يحمل عنك ويخفف النّفس الحار الذى يتدافع قائلاً أحكي ياسيدي!! «تحكي له المشاهد السالفة وتكتفي بجملة « الدم يفحص ببحري السينية بالإنقاذ المزاد والتايفويد بالحلفايا» يعتذر الشاب بشجاعة نادرة ويزيد بأن التجربة حتى عند الدول المتقدمة ما زالت تشوبها الشوائب ونحن فى حاجة لمن ينتقد حتى يهدى إلينا عيوبنا ويبين لنا مواضع الخلل. أمسك الشاب بجهاز اتصال بدائرة اتصال خاصة وكان الرد من الطرف الآخر «ناعمًا» هو :- فلانة هي:- نعم هو :- هل اختصاصي الباطنية موجود؟ هي :- نعم هو :- محول لك «فلان» لعمل اللازم هي :- حاضر أنا :- ما اسمك أيها الشاب النادر ومن أي الديار؟ هو :- الفاضل ومن «سلارا» أنا :- وفى سري :-- سلمت وسلمت «الدلنج» حاضرة «سلارا» ولك ولأسلافك أساتذتي «المرحوم على جلدقون وللأحياء منهم جولى أرقوف وحامدين النيل ولكل معلمى الزمن الجميل فى «معهد تربية ألدلنج» المشهد الأخير:- «عند المركز التخصصى» صاحبة التلفون أمتثلت لزميلها «وللذين يقرأون ما بين السطور»«أقول:- « الحرب مشتقة المعنى من الحرب» مقابلة الدكتور وكلمة واحدة منه!! ماذا تشكو؟ ثم إجراء الفحوصات والنتيجة اليه مرة أخرى وكتابة الوصفة العلاجية وأدوية متعددة ثم الى الصيدلية الملحقة و... فى الصيدلية مسك الختام كل الأدوية المقررة لك خارج التأمين !!!!!!! فقط المسكن أن رغبت فيه!!!!!! لو جمعني الزمان بالابن «الفاضل» لطلبت منه :- «أفاضل» دعك من هم وتأمين وخذني الى كجور سلارا يداويني فما جس الطبيب نبضًا ي بشاف ولا عند اللزوم أقراص الكفالجينى فأنت عندي «الفاضل من التأمين» -- محمد الفاتح