كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    شاهد بالفيديو.. شباب سودانيون ينقلون معهم عاداتهم في الأعراس إلى مصر.. عريس سوداني يقوم بجلد أصدقائه على أنغام أغنيات فنانة الحفل ميادة قمر الدين    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالفيديو.. جنود بالدعم السريع قاموا بقتل زوجة قائد ميداني يتبع لهم و"شفشفوا" أثاث منزله الذي قام بسرقته قبل أن يهلك    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    شاهد بالفيديو.. الطالب صاحب المقطع الضجة يقدم اعتذاره للشعب السوداني: (ما قمت به يحدث في الكثير من المدارس.. تجمعني علاقة صداقة بأستاذي ولم أقصد إهانته وإدارة المدرسة اتخذت القرار الصحيح بفصلي)    السودان يردّ على جامعة الدول العربية    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    البرهان يزور تركيا بدعوة من أردوغان    المريخ يحقق الرمونتادا أمام موسانزي ويتقدم في الترتيب    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    تقارير: الميليشيا تحشد مقاتلين في تخوم بلدتين    جنوب إفريقيا ومصر يحققان الفوز    مجلس التسيير يجتمع أمس ويصدر عددا من القرارات    شاهد بالصورة.. الناشط محمد "تروس" يعود لإثارة الجدل ويستعرض "لباسه" الذي ظهر به في الحفل الضجة    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    سيدة الأعمال رانيا الخضر تجبر بخاطر المعلم الذي تعرض للإهانة من طالبه وتقدم له "عُمرة" هدية شاملة التكاليف (امتناناً لدورك المشهود واعتذارا نيابة عنا جميعا)    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    مكافحة التهريب بكسلا تضبط 13 ألف حبة مخدرات وذخيرة وسلاح كلاشنكوف    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    تونس.. سعيد يصدر عفوا رئاسيا عن 2014 سجينا    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد حسب الرسول بدر رئيس شورى الوطني بالخرطوم ل «الإنتباهة»:
نشر في الانتباهة يوم 12 - 05 - 2012

لا شك أن هناك قضايا مهمة بالساحة السياسية تحتاج إلى إعمال الشورى ووضع رؤية لكيفية تجاوزها في ظل ارتفاع الأصوات التي تنادي بالإجماع الوطني والشراكة السياسية والمشاركة في الهمّ الوطني، هذا من جانب، أما الجانب الآخر فهو تزامن الاجتماع مع انعقاد مجلس شورى الحركة الإسلامية بعد استكمال دورته والذي يُنتظر أن تحدَّد فيه ملامح المرحلة المقبلة خاصة بعد تصاعد الأصوات التي تدعو إلى الوحدة.. حول هذا الأمر كانت هناك عدة محاور وضعتها أمام الأستاذ أحمد حسب الرسول بدر رئيس مجلس شورى المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم وعضو الحركة الإسلامية فماذا قال:
تزامن اجتماع شورى الوطني وشورى الحركة الإسلامية.. هل هي صدفة أم تخطيط مسبق؟
«ضحك» ثم قال: لا.. هذه صدفة ولا علاقة لاجتماع رؤساء شورى الولايات بما ينعقد يوم الجمعة المقبل لشورى الحركة الإسلامية.
إذن كيف تفسر انعقاد الشورى في هذا الوقت؟
بالتأكيد، الساحة السياسية تمر بكثير من الأشياء قد تحتاج إلى إعمال الشورى فيها خاصة بالوطني، إلى جانب أن هناك قضايا فكرية وحزبية، ولكن نحن همنا الأول في الشورى القضايا الكلية التي تهم الوطن ككل ويحس فيها كل مواطن بأنه صاحب حق وله دور لا بد أن يؤديه.
ولكن كيف يتأتّى هذا؟؟
والله النفوس ما زال «فيها شيء من حتى»، ولذلك العمل السياسي أخذ حيزًا كبيرًا من الوسط السوداني، وذلك عبر انتماءات مختلفة، وبالتالي ما بعد هجليج والوقفة القوية للشعب السوداني نرى أنه لا بد من الانصهار بين كل المكوِّنات السياسية وتيارات المجتمع المدني، لا بد من الانصهار في إطار بوتقة السودان الواحد، وأقول إن كل هذه الأطراف والجهات في داخلها قضية السودان، وبالتالي الهدف واحد، ولذلك كيف نصل إلى هذا الهدف لماذا تفرقت بنا السبل؟ هذه هي القضية، ونحن لا نشك في وطنية المعارضة ولكن قد يكون لها مآخذ حول أسلوب الحكم وأسلوب الإدارة وهو اختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، ولذلك يتعارك الناس في العمل السياسي وعندما تأتي الملمّات يصطفّون في صف واحد، وحتى من خلال العلاقات الاجتماعية يكون دورهم واحدًا، وبالتالي نحن نعمل على توحيد الرؤى بين الناس ليلتفوا حولها بحرية تامة، وهذه هي الشورى، وهو عمل رباني لا يمكن مقارنته بأي عمل آخر مثل الديمقراطية أو الرأس مالية، فهو أمر رباني، يقول تعالى «وشاورهم في الأمر»، وبالتالي الذين يتمسكون بعصا الحكم لا بد أن يفعلوا ذلك مهما كان، ومجالس الشورى لم تنشأ إلا ليلتف حولها الناس ويتشاوروا.
ألا تعتقد أن الحديث السابق عن الشورى جاء متأخرًا وهناك كثير من النقد حول الممارسة والتطبيق؟
أقول لك المنهج منهج، ما فيه كلام، المنهج سليم لأنه رباني، ولذلك المرتكَز العلمي والمرجعية قوية جدًا لكن الممارسة ضعيفة.
«مقاطعًا» لماذا كانت ضعيفة.. ما هي الأسباب؟
قد تكون نوازع النفس الداخلية واحدة من الأسباب، إلى جانب الأطماع وغيرها، والتفرد بالسلطان، كلها من نوازع النفس البشرية، ولا نعيب على الناس، ولكن جاء الوقت الضرورى والهام أن الناس تنتزع هذا الفتيل وإطلاق العنان لأمر الشورى حول طاولة للنقاش بحرية حول كيف نحقق تنمية السودان واستقراره لأننا كلنا نؤمن بالقضية الوطنية والإسلامية، فحتى الأحزاب المناوئة هي أحزاب دين وتوجهها ديني، وبالتالي ليس هناك ما يمنع أن يلتقي الناس حول القضايا الوطنية.
ألا تعتقد أن ضعف الشورى انعكس على الحزب؟
إلى حدٍ ما هذا صحيح، ولكنني أقول إذا كانت ممارسة الشورى مستمرة فإن للشورى نظامًا كافيًا ولوائح تحكم مسيرتها، ولكن مسألة إعمال الشورى بالمستوى الذي نريد قد تكون منعدمة إلى حدٍ ما، ولا نقول شاور ثم اعمل مابدا لك، بمعنى الشورى حاجة تكمل بيها «الفي راسك في راسك»، وهذا غير صحيح، وهي مشلكة في الممارسة، وأعتقد أن الشورى لديها فكر قوي ترتكز عليه ولكن الممارسة تفتقر لأشياء كثيرة جدًا.
إذن كيف نمارس الشورى؟
لا بد من حرية الرأي والشفافية في الطرح والاستماع للرأي الآخر ومزيد من الحوار دون يأس،فإذا اختلفنا اليوم فقد نتفق غدًا.
هناك من يدفع باتهامات حول تركيز الشورى في بعض الأشخاص؟
نحن نمارس الشورى بحرية كاملة وفي جو ديمقراطي، ونقول فيه ما نريد، وحتى من خلال الملتقى تبرز آراء قوية جدًا، وعملية التهميش في الشورى أحيانًا هذا صحيح، ولكن قد يكون بفعل فاعل لكي يعطل عمل الشورى، ولذلك مافي جدية، في الممارسة الشورية، قد أكون مؤمنًا بالشورى وعندما يأتي التطبيق يكون التطبيق ضعيفًا.
كذلك هناك اتهام آخر بأن السلطة داخل الوطني تتركز بين ثلاثة أو أربعة أشخاص.. إلى أي مدى ينافي ذلك مبدأ الشورى؟
والله أنا شخصيًا أنفي ذلك، والمؤتمر الوطني لا يقوده ثلاثة أو أربعة أشخاص، كل القيادة التي بالمؤتمر الوطني جاءت عبر انتخابات، والعمل فيه عمل مؤسسات، نريد مثل ما يحصل بالمركز أن ينداح على مستوى الولايات والمحلية والمنطقة أو الأساس.. هناك قصور ناتج الآن في الحركة الشورية على مستوى القاعدة، لا نريد أن يكون العمل كله فوقيًا، بل إن القرار يجب أن يأتي من تحت إلى فوق، وليس العكس، ولذلك أقول لك مافي حكر في الممارسة.
ولكن يا أستاذ هناك قرارات صدرت بحق بعض العضوية يرى البعض فيها تجاوزًا لمؤسسة الشورى؟
لا.. أبدًا، أنا أنفي ذلك، مثلاً في مجلس شورى ولاية الخرطوم هناك بعض القرارات التي صدرت بحق بعض العضوية كُوِّنت لجنة من الشورى مسؤولة عن عملية الترشيح للمجالس المختلفة، ولذلك لا توجد سلطة فردية أبعدت الناس.
إذن إلى ماذا تعزو المشكلات التي ظهرت في بعض الولايات بين عضوية المؤتمر الوطني؟
لا أنكر أن الحزب في بعض الولايات توجد به مشكلات، ورغم ذلك عندما نتحدث عن الولايات لا نتحدث عن الجهويات، ولكن هناك حديثًا عن القبليات وهو جزء مؤثر جدًا في عملية التكوينات والاختيار، ورغم ذلك الممارسة تتم بصوره ديمقراطية، وأنا لا أنفي وجود مشكلات في بعض الولايات.
طريقة حل القضايا والخلافات داخل عضوية الحزب بالولايات.. هل بالضرورة أن يفصل فيها المركز؟.
«شوف»، القضايا السياسية لا يمكن أن تحل إلا بمزيد من الحرية والشفافية وحسن الظن في البعض، وأرى أن أي مشكلات في الولايات تصل إلى المركز إذا كانت الولاية فاشلة، لأن هناك مؤسسات منوط بها حل مثل هذه المشكلات، وهي مرجعيات، مثلاً أقول إن الحركة الإسلامية مرجعية للحزب لها دور فكري تعبوي ثقافي، وأي حزب ما عنده فكر أو ينطلق منه لا يعيش ويظل يتخبط، وأقول: مهما كان ليس هناك رأي لطرف يتحكم فيه، الآن نستمع إلى تقارير الولايات وتبرز لنا المشكلات وطرق حلها، ولذلك دائمًا نقول إن كل ولاية تعيش مشكلاتها وتحلها عبر مؤسساتها، من الأشياء التي تعوق مسيرة العمل السياسي هو الانفراد بالرأي، إذا رجعت إلى المؤسسية ما أظن أن تكون هناك مشكلة، بالتالي العمل المؤسسي مهم في المرحلة القادمة.
هناك اتهام بأن الوطني من خلال الممارسة كرّس للجهوية والقبلية؟
هذا غير صحيح، وأقول لك إن الفكر الذي ينطلق منه الحزب هو الفكر الإسلامي من الكتاب والسنة، أي فكرة تخرج من هذا ليست فكر المؤتمر الوطني، وأي قول من هذا مردود مهما كان وزن صاحبه من القيادات.. القضية توزن بالمرجعية التي يستند إليها الحزب في أي تصريحات أو أقوال أو غيرها.
هناك من يرى ضرورة تجديد القيادات داخل الحزب؟
أرجع بك إلى قول علي ابن أبي طالب الذي قال: «لا تفرضوا أخلاقكم على أولادكم لأنهم خُلقوا لزمان غير زمانكم»، وأقول: لكل زمن رجاله، وبالتالي التغيير سنة الحياة، ولا بد أن يكون في النهاية، ولذلك عندما تريد أن تغير لا يتم التغيير بنسبة مائة في المائة.. في كل مرفق لا بد من حكمة الشيوخ وأصحاب التجربة، لا بد من وجود أصحاب التخصص، ثم ندفع ببعض الشباب، ولا يمكن أن ندفع طاقمًا كاملاً من الشباب، لا بد من اصطحاب الخبرة والدراية والتجربة، ولذلك نقول لا بد من حركة تغيير مستمرة.
يا أستاذ.. ندلف بك إلى علاقة المؤتمر الوطني بالحركة الإسلامية.. من الذي يقود الآخر؟
المؤتمر الوطني هو الواجهة الحزبية للحركة الإسلامية، فيما يتعلق بالعمل التنفيذي تقوم به الحكومة، وفيما يتعلق بالعمل السياسي يقوده الحزب، ولا تعارض في ذلك، والشيء الذي نمارسه أمامنا وقضيتنا الأساسية أن تملك ولا تحكم، بمعنى أن الحركة الإسلامية قد تملك ولا تحكم لأن دورها فكري ثقافي تعبوي، ولذلك الحركة الإسلامية هي التي تمنح القوة للمؤتمر الوطني
ولكن البعض يرى غير ذلك؟
قد تكون هذه رؤية شخصية، ولكن بأي حال من الأحوال هذه ليست رؤية المؤسسية أو رؤى الإجماع، قد تكون رؤية فردية لبعض القيادات لا تندرج تحت طائلة العمل المؤسسي.
ولكن كيف تعلق على من يرى أن الوطني يريد تذويب الحركة الإسلامية بداخله؟
من الذي قال هذا؟! أنا أقول لك هذا غير صحيح وأنفي ذلك تمامًا، أنا أنتمي إلى الحركة الإسلامية وعضو في هياكلها التنظيمية لم أجد ما تقوله، سوف نعقد جلسة بين هيئة شورى المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية لمناقشة القضايا الكلية، ولا نرى أن هناك مشكلة بيننا وبيبن الحركة الإسلامية، فكلٌّ له دور يؤديه، قد يكون الأمر متعلقًا بالنفس البشرية وهي حالات فردية لا تؤثر في الإجماع أو في القضية الكلية.
السؤال السابق جاء على خلفية التعيينات الأخيرة داخل المؤتمر الوطني خاصة تولي عناصر معروفة في الحركة الإسلامية لأمانات بالحزب؟
قيادات الحركة الإسلامية جزء من المؤتمر الوطني وهذا حزبها، إذا رأت القيادة أن هناك من قيادات الحركة من يكون مناسبًا لإدارة عمل تنفيذي هذا يمكن، ولكن كيف يتم الاختيار؟ وبالتالي لا يوجد ما يمنع أن يتولى عضو الحركة الإسلامية أي أمانة بالحزب، وطالما أن الحركة مرجعية للحزب إذا رأوا أن يكون هناك شخصيات يمكن أن تدير أي عمل تنفيذي هذا حقها.
أليس في هذا تعارض في الانتماء؟
لا يتعارض ولا يوجد ما يدعو إلى الفرقة بين القيادات سواء في الحركة الإسلامية أو المؤتمر الوطني.
ما هو الجديد الذي يمكن أن تضيفه اجتماعات شورى الحركة الإسلامية؟
الحركة الإسلامية تمت دورتها حسب النظام الأساسي، وفي نهاية العام الجاري سينعقد المؤتمر العام لاختيار قيادات جديدة، ولكن ليس بالضرورة أن تلغى القيادات القديمة، وسوف تناقَش قضايا الحركة الإسلامية في السودان في جو ديمقراطي لاختيار قيادات جديدة.
هل اختيار القيادات سيكون في إطار الفهم الجديد وفكرة التجديد؟
هذه واردة أن يتم ذلك في إطار العمل المؤسسي، والتغيير كما قلت سنة الحياة، بالتالي نحن مواجهون بحرب ثقافية وفكرية قوية وجديدة والذين يواجهونها هم الشباب ببروزهم في الشأن العلمي وتعاملهم مع الأجهزة الحديثة الأمر الذي يتطلب تعايشًا مع هذا الواقع حتى تتطور الحياة.
هناك من يتحدث عن الحركة الإسلامية في المؤتمر الشعبي ونحن نتحدث عن الحركة الإسلامية الذراع الأيمن للمؤتمر الوطني، كيف يمكن فهم ذلك وهل يمكن الجمع بين الاثنين؟
قال: والله «شوف»، أنا «ما شايف» أي تعارض والاختلاف فقط في الممارسة ولكن في الفكرة لا أظن هناك اختلافًا.
هل لديكم أي فكرة للجمع بينهما كحركة إسلامية في السودان؟
أنا أعتقد ليس هناك ما يمنع إذا أخرج الناس الغل والعُقد النفسية، إذا تحررنا من ذلك أعتقد أنه ليس هناك ما يمنع الجمع بينهما، وطالما أن الناس قضيتها واحدة وتوجهها واحد والفكرة واحدة فيم الخلاف؟ وكما قلت قضية النظم الحزب الشيوعي لديه دور في القضية الوطنية ولا نقول إن الشيوعيين غير وطنيين لكن قد يكون لديهم أسلوب ونهج مختلف عنا في الحركة الإسلامية ولكن في الآخر نتلاقى في محبة السودان.
من خلال الاجتماع المقبل هل يمكن أن تُطرح أي أفكار حول الوحدة بين الإسلاميين؟
أقسم بالله في هذا الملتقى يتم طرح هذه القضية لا بد أن يلتقي كل أهل السودان على مائدة واحدة.. الآن المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم يخوض عملاً فكريًا ممتازًا، في بعض الاجتماعات يرأس الصادق المهدي الاجتماع وتضم الملتقيات عددًا من القيادات الحزبية، إذا تم إيلاء ذلك الاهتمام ستكون فائدته كبيرة، ولكن كما تعلم أن النفس البشرية لها حاجياتها الخاصة، ولكن كيف نخرج ذلك؟ فبالحوار نتلاقى ونختلف ونتعارك ولكن في النهاية نجلس على مائدة واحدة، هذا النهج في شورى الحزب نتبناه وسوف ندفع به إلى اجتماع هيئة الشورى القادم.
هل ستناقش هيئة الشورى قضية الرئاسة؟
هذه قضية مازال الوقت مبكرًا عليها، وحتى الآن لم تبرز على السطح، ولكن بعد التغييرات في قيادات الحركة الإسلامية قد تبرز، وطالما هي مؤسسة نحن مع رأي المؤسسة مهما كان.
كما تعلمون أن السودان مواجه بقرار من مجلس الأمن حول الأزمة مع دولة الجنوب.. كيف تقرأ تداعيات ذلك؟
أقول لك إن أمريكا لها مصالح خاصة وأي عقوبة توجه لأي دولة في العالم من أجل مصالحها الإستراتيجية، وأمريكا سعت سعيًا كبيرًا لفصل السودان والآن هي وإسرائيل تديران شأن دولة الجنوب، والآن هم ضيعوا عليهم فرصة أن تنشأ دولتهم الوليدة في أمان، لكن وجود أمريكا وتبنّيها قضايا ضد السودان واحدة من الأساليب الكيدية لأن قضيتها الأساسية قضية الدين، والآن إسرائيل دخلت السودان بدخولها الجنوب.
هل ترى أن هناك ضعفًا في الموقف العربي تجاه السودان؟
جدًا.. السودان محتاج إلى الأموال العربية المكدسة حتى يواجه الغزو الفكري والثقافي، وبعد الثورات العربية هناك بوادر أمل، ولذلك نناشد الدول العربية التي تملك المال أن السودان الآن في موقف صعب جدًا لا بد من الوقوف بجانبه إذا كانوا حريصين على نشر الدين.
هناك من يرى أن على السودان أن يرى مصلحته في التعامل الخارجي؟
أقول لك الآن الإنقاذ جاءت لقضية محددة وهي قضية الدين والدعوة إليه وإنقاذ السودان عبر التمسك به، وحتى يؤدي دوره لا بد من وقوف الدول العربية معه وأن تحذو حذو دولة قطر والسعودية وغيرهما.
كيف تقرأ موقف دولة الجنوب بعد الأحداث الأخيرة؟
الجنوب الآن يعاني، ورغم ذلك يقف مع السودان مواقف سيئة جدًا، وهو يتجه إلى الهلاك لأنه نقض المواثيق التي وُقِّعت مع السودان، ولذلك فإن الجنوبيين عندما نتحدث أو نوافق على شيء يعتبرون ذلك ضعفًا منا ولكن نحن حريصون على الالتزام بما وقَّعنا عليه وليس خوفًا منهم ولكنهم استغلوا ذلك استغلالاً سيئًا جدًا، ولذلك سيجدون حتفهم في يوم من الأيام.. كان بالإمكان أن يمد السودان يده بيضاء لدولة الجنوب ولكن القيادة الراهنة بالجنوب هي التي خلقت المحنة التي يعيشها أهل الجنوب.. أما قرار مجلس الأمن فهو عجيب، فدولة معتدية كيف يتم وضعها مع دولة معتدى عليها في مصاف واحد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.