من داخل برلمان «الشجرة » وهو أحد البرلمانات العربية العريقة انبرى نواب، وبشيء من الحماس لجمع التوقيعات لمحاسبة الوزير «ثابث البهلواني». هذا الثابت ما شفنا منو إلا الكوارث... صاح والله عهودو كلها كوارث... محل ما يودوه بتحصل كارثة... هو والله زول طيب لكن ما موفق بس... هكذا يتفاعل النواب مع طلب استدعاء الوزير ومحاسبته... تمت الموافقة بعد اكتمال التوقيعات على استدعاء السيد الوزير يعني لزوم مسألة مستعجلة وكدي... ظن الناس أن برلمان الشجرة سيفرم رقبة «ثابت البهلواني»، ويطين عيشتو كمان وذلك لكثرة أخطائه والسهام الموجهة ضده وحجم الغضب الذي يعتمل في صدور الناس تلقاء الوزير «البهلواني»... جاء يوم الجلسة التاريخية والكل ينتظر هول المحاسبة بترقب يشوبه الحذر، كانت توقعات الشارع تشير الى الإقالة، وحجب الثقة، وما إلى ذلك.. أخذ رئيس الجلسة مكانه، وابتدر حديثه قائلاً: أخي المجاهد الوزير «ثابت البهلوانى»، إننا لنعلم مجاهداتك، وصدقك وأمانتك وجهادك من أجل التمكين لدين الله ولا نزكيك على الله، واليوم نحن إذ ندعوك لتشريفنا بالحضور، إنما نريد أن نستمتع بحديثك الطيب عن خطة وزارتك وإنجازاتك العظيمة، التي لولاها، لحصلت كوارث أكبر من كدي بكتير... سيدي الوزير إننا نعلم تمامًا إن وقتك أغلى من كل أنواع اللحوم واللبن والسلع الاستهلاكية الضرورية والأدوية المنقذة للحياة، في هذه الأيام ونحن نتقدم إليك بالشكر الجزيل لأنك منحتنا من وقتك الثمين الغالي وأطلعتنا علي خطتك المحكمة التي لن يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، ونرجو ألا تعتبر هذا الأمر استدعاء، ولكنه دعوة لرجل نحبه ونستمتع بالحديث معه، فهلا تفضلت» ثابت يسهب في الحديث عن إنجازاته بالتفصيل الممل جداً، والنواب يتثاءبون، رويدًا رويدًا حتى راحو في سابع نومة، ولم يستيقظوا إلا على صوت رئيس الجلسة، وهو يصرخ بأعلى صوته: الله أكبر، الله أكبر، دا الإنجاز ولاَ بلاش ويواصل وبعد أن أجزنا بيان السيد الوزير البهلواني بندًا بندًا، نريد أن نجيزه في شكله النهائي، يله: موافقون يقفون وأنا ذاتي حأقيف معاهم...!! نعم أجيز بالإجماع... ---- شوك الكداد ضع علامة «صاح» أمام رقم الإجابة الصحيحة: -1 شيخ علي كرتي شكلو كدي زعلان جدًا من ناس «بلوه وأشربو مويتو»، وقال ديل حيغرقو البلد، تفتكرو ليه شيخ علي دا المرة دي قسا علي جماعتو كدي: «أ» لأنو ماداير «أخوانّا» الأمريكان يزعلو مننا، عشان زعلهم مكلف جدًا أحسن يزعِّل جماعتو ولايزعل الأمريكان « » «ب» لأنو داير يضع حد لشلاقة بعض المسؤولين من الدرجة العاشرة، واللي بتلقاهم ناطين في أي حاجة « » «ج» لا، لأنو بس الموضوع كان علي الهواء مباشرة وكدي « » «د» لأنو الكلام دا بعدين بعرقل عليهو الملفات، لمن يقعد مع الأمريكان فيس تو فيس « » -2 علي محمود لمّح عديل كدي بإنو الحكومة دي ما حتقدر تسيطر علي الأسعار، تفتكرو الحكومة دي ما قادرة تسيطر علي الأسعار ليه: «أ» لا يا شيخ، دا اسمو نقص القادرين على التمام، الحكومة حررت هجليج معقول ما قادرة تحرر الأسعار من تماسيح السوق والتجار، الكلام فيهو «إنّ» بس « » «ب» الوضع دا مستفيدين منو التجار، وزي ما إنتو عارفين، الحكومة دي الوكت، أكبر تاجر في السوق، والشركات الكبيرة دي كلها إما حكومية مية المية ولاّ كمان «وطنية» شفت كيف « » «ج» الصحيح هو إنو «الجماعة» ديل عايزننا اليوم كلو نقوم ونقع عشان يادوبك نلم لينا بس في ربع كيلو لحم وكبس عيش « » «د» الحكومة لأنها عارفة حدودا، ولأنها معلنة سياسة السوق الحر فما ممكن تتدخل في الأسعار، لاكين ممكن، تتدخل في خصوصيات المواطن، دا هنا ممكن « »