أعلن المؤتمر الوطني أن الاجتماع الذي التأم أمس الأول بين نائب رئيس القطاع السياسي بالحزب الحاج آدم ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني حسم كل الجدل الدائر بين الحزبين ونفى ما يتردد عن تهميش الاتحادي في الحكومة، وأكد أن الحزب الاتحادي أمَّن تمامًا على استمراريتهم في الحكومة ودعمهم لخطوات المؤتمر الوطني وتبنّيهم لكل الأطروحات المعنية بالحكومة، واعتبر أن اللقاء جوهري لدعم حكومة الوحدة الوطنية والاتفاق حول قضايا الوطن كافة، في وقت انتقد فيه موقف أحزاب المعارضة تجاه الحكومة وتمسكها بإسقاطها وأكد أن أي محاولة من المعارضة لاستقطاب الجماهير من غير طرح وطني ستكون هي الخاسر الأول، وقال إن المعارضة إن لم تتحول إلى طرح قضايا وطنية جادة لن تستطيع كسب ود الشعب السوداني بأي حال من الأحوال. وقال الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني بروفسير بدر الدين أحمد إن اللقاء تم بدعوة من الحزب الاتحادي، وأشار إلى أنه حَسَم أي دعاوى تُثار حول مشاركة الحزب الاتحادي في حكومة الوحدة، وقال إن الصفحة الجديدة التي فُتحت أمس وُضعت برؤية جادّة وقوية وحسمت كل دعاوى التهميش. وفي السياق أكد وزير الدولة في وزارة الخارجية د. منصور يوسف العجب عدم صحة الأنباء التي ترددت عن تقديمه لاستقالته إلى رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» محمد عثمان الميرغني، بحجة التهميش الذي وجده في وزارة الخارجية، وقال العجب لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الصادرة أمس إن تداول شائعة استقالتي من وزارة الخارجية، بحجة التهميش، عارية من الصحة تمامًا، لأنه ليس هناك شخص يمكن أن يهمِّشني، لأنني رجل مبادرات. فأنا لا أتهرب من المسؤولية، وإذا أردتُ أن أستقيل فلن أهرب إلى الخارج، بل أواجه التحديات من الداخل.