تحالف حركات التمرد الدارفورية مع المتمرد عبد العزيز الحلو .. في طريقه للانهيار !! وكيف تمخر السفينة وقد ضربها إعصار .. بينما يتعارك ملاحوها على الدفة: قيادةً ، وتوجيهاً، ودفعاً نحو الأعماق السحيقة، وقد كان التحالف في عداد الموتى قبل أن يولد، لولا عناية الولاياتالمتحدةالأمريكية التي انتشلته لليابسة ... لكن اليابسة كانت جزيرة معزولة لا حياة فيها ولا أمل، ثم ما يئس الفرقاء من محاولات تجديد الكيد، وهنا يقدم الحلو رؤية لتوحيد القيادة العسكرية لانطلاق معارك عنيفة في جنوب كردفان تستهدف مدن كادقلي، الدلنج وتلودي.. ثم يسخر »مناوي« من تفاؤل »الحلو«، عندها يلوح الحلو بخطاب مطبوع على نوع فاخر من الورق، والخطاب يحمل توقيع الفريق أول سلفا كير، كما يحمل تعهداً للحلو باستمرار تدفق الدعم العسكري للجبال عبر »فارينق« وحين يطالب الحلو بتسريع تسلل قوات الحركات الدارفورية الموقعة على التحالف وتجميعها عند منطقة أم سردبة، يبعد عبد الواحد نور »عنق زجاجة« عن فيه، ويرفع يده اليسرى في وجه الحلو ويقول: الاجتياح الكبير يجب أن ينطلق من عدة محاور .. ثم يقرأ نور خطة إسرائيلية الإخراج، تنص على تجميع الوقود المتدفق من الجنوب بمناطق الدبب والميرم ليتم توزيعه على مناديب الحركات الدارفورية المتمردة، ثم تتجه حركة مناوي نحو مدينة الأبيض لسحق الهجانة، بينما يتجه أبو القاسم إمام بجزء من قوات نور نحو هجليج بالتنسيق مع قوات أبو مطارق لضرب حامية القوات المسلحة بلقاوة، وفي تزامن محكم يتجه الحلو نحو كادقلي والدلنج وتلودي، في الوقت الذي تتحرك فيه فلول حركة العدل والمساواة الهاربة من المعارك في ليبيا »بعد أن فشلت في إجلاء خليل« نحو أهداف صغيرة في الولاية الشمالية لإحداث نوع من التشتيت للقوات الحكومية.. وفي دارفور تتحرك قوات نور نحو معسكرات كلمة وزمزم لتجنيد المواطنين قسراً لصالح معاركة في جنوب دارفور.. ثم لا يجد مالك عقار مخرجاً من خوض معارك في النيل الأزرق بعد أن حشد لذلك الحشود بمعسكر في مدينة أصوصا... ثم يرفع نور الزجاجة باتجاه فيه وهو يقول: هكذا يكون »الاجتياح الكبير« !! ولما كان نجاح الخطة مربوطاً بقيادة القادة أنفسهم لهذه المعارك.. يتململ مناوي »الذي كره أن يعود للميدان بعد أن أفسدت السلطة عقيدته القتالية« ويقول: إن مدينة الأبيض يطبق عليها الهجانة قبضتهم بحيث يصعب غدرها.. ثم يجد أبو القاسم أمام في حديث مناوي فرصة لتبرير فشل مهمته لعدم انسجام قواته مع قوات أبو مطارق ويقول: إن التنسيق هو مفتاح نجاح أي عمل عسكري.. وفي هذا الأثناء يفتح الله على المدعو علي وافي بكلمة ليقول: إن حركة العدل والمساواة تعاني الآن الأمرين من ملاحقة الثوار وحصار القوات الحكومية للحدود، الأمر الذي لا يمكن الحركة من تحقيق ما يصلح للفت الانتباه .. وطالما أن المقام مقام »نكوص« لا بأس لعقار أن يراهن على بقاء ولايته خارج اللعبة. أما نور فمازال يمسك بالزجاجة وهو يهمهم: »الاجتياح الكبير ضاع خلاص«!!