أعزائي قدامى المحاربين رفقاء السلاح نواصل اليوم حديثنا عن سلاح المدفعية كما وعدنا في صفحتكم السابقة ونبدأ بالتحيّة لقادة المدفعية الذين تعاقبوا على قيادتها منذ عهد الأميرالاي الطاهر إبراهيم العبد، وإلى يومنا هذا والمدفعية اليوم تحت قيادة اللواء الركن عبد الله محمود عبد الله أحمد. عندما نذكر قرائي الكرام سلاح المدفعية نذكر البكباشي الطاهر إبراهيم العبد أول قائد لسلاح المدفعية وهو أول قائد تطأ قدمه مدينة عطبرة مدينة الحديد والنار وقلعة السكة الحديد الشهيرة.. وكذلك نذكر معه الأميرالاي أحمد مجذوب البحاري الذي كان في رتبة الملازم وقتها وهو الضابط الذي أصبح له تاريخ ومكانة عالية في القوات المسلحة وفي فترة الحكم العسكري بقيادة الفريق إبراهيم عبود رحمة الله عليهم. ونذكر أيضاً مع البكباشي الطاهر الملازم محمد المهدي حامد.. إنهم سادتي من القادة الذين وضعوا اللبنات الأولى لقوات مسلحة نفخر ونعتزّ بها وواصل بعدهم قادة عظام أجلاء مشوار التحديث والتطوير حتى يومنا هذا لم يبخلوا على جيشهم وعلى وطنهم وسطروا عبر التاريخ مسيرته بأحرف من نور ورفعوا اسم السودان عالياً في المحافل الدولية والإقليمية وكُرِّموا وكُرِّم جيشُهم على أدائهم في الحرب العالمية الثانية وخلال جميع مشاركات القوات المسلحة خارج حدود الوطن. إنهم إخوتي الأعزاء حملوا أرواحهم على أكفهم وقاتلوا في الحرب العالمية الثانية فداءً للوطن لينال استقلاله من الاستعمار الذي وعد به نظير اشتراك الجيش السوداني «قوة دفاع السودان» في الحرب لجانب قوات الحلفاء وقد كان.. التحية لسلاح المدفعية وقادتها والتحية لقواتنا المسلحة وقادتها وضباطها وجنودها.