لمَّا تَزَلْ هَمزاً و لَمزاً ، سَفَهَاً ، و ثَرْثَرة تنفُثُ فينا سُمَّها تسخَرُ مِنَّا - المَسخَرة -!! نائحةٌ مُستأجَرةْ نعْرِفُ مُستَأجِرَها وأجرَها ، و»السمسرة» أقمأ ربِّي وَجْهها مخبرهُ و مظْهره ما فتئت تُوسِعُهُ لطماً ، بغيرِ ما تِرة إلا بأنْ قد فاتها مُجَندَلٌ كي تقبره أو مُسلِمَ القلبِ سليم النفسِ كي «تُكَفِّرَهْ» نائحةٌ مُستأجَرةْ شقاؤها حدائقٌ و سَعْدُها في المقبرة ربِّ اكفِنِيها بالذي شئتَ ، هُدىً ، أو مَعْقَرةْ الفي .. فا أخي علي المؤمن سلامات ليس لي في متابعة أخبار الرياضة نصيب يذكر مقارنة مع غيرها من الظواهر، واستغرب- مثل البعض - كل هذا الاهتمام المدوي والضجيج الهادر للرياضة التجارية والتي تصم الآذان حاليًا وتقتحم العيون بنجومها ومشجعيهم المتحمسين بتعصب ذي عقيدة وعقد أخرى ولكن يلفت نظري وجود هذا الكيان «الفيفا» وسطوته، ولربما بانت للناس بشكل جلي لو كان على رأسه بريطاني أو أمريكي. منذ أن ظهر مصطلح النظام العالمي الجديد وما تلاه من تفسيرات وتأويلات بشأن النوايا الكامنة وراءه والسياسات المطلوبة لتنفيذه حتى تحقق مجموعة من القيم التي تفرضها الدول القوية والمؤثرة في العالم اليوم .. منذ تلك اللحظة أحس جميع المستضعفين بالقلق لما سوف يصيبهم من صغار آت. ولعل الفيفا اليوم تمثل أبرز وجوه التطبيق العملي لهذا النظام ويمكن أن نسميها الجمهورية العالمية ذات الحكومة الموحدة والمسيطرة فعليًا على تنظيم نشاط كرة القدم بكل نواحيه. وظهرت هذه السطوة للفيفا خلال العديد من المرات لتقوم بتحديد القانون اللازم لكل حالة وآلية تنفيذه وإلزاميته الصارمة فقط بالتلويح ب «التجميد» للدولة المتمردة لتعود إلى الحظيرة منصاعة تمامًا وتعلم أن اليد الطولى كانت للفيفا حتى داخل اتحاد دنقلا مثلا أو فريق الوحدة.. هذه دعوة لفتح باب نقاش حول «الموضوع دا» هيثم شهلي أَوَ يكذِبُ المؤمِن؟؟ حتى يأتي بشاهدٍ من «زملائه» العُلماء الذين، بزعمِهِ، «استتابُوني، فتُبتُ على أيديهم»، على صحة زعمِهِ هذا، والذي نشرهُ بهذه الصحيفة أمس الأول الخميس، أشهَدُ وأُشهِدُ الله على أن المدعو سعد احمد سعد كاذِبٌ.. مع أنهُ حتى لو كان صادقاً لكان «همَّازاً، لمَّازاً، مشَّاءً بنميم»، فكيفَ وهو كاذبٌ ؟؟ أتُركُ التقدير لفطنة القارئ المنصف.