ياعيد ياطال مع الألحان بالخير بزهور الهنا حليان عالناس كل الناس وين ماكان تشرق سعادة وشمس مضوي وبيوتنا اللى مشرعة للعيد فيها الألفة كل يوم بتزيد «مقطع من أغنية العيد لفيروز»
العيد مساحة مألف وتوادد وأمانٍ حلوة مباحة وهو فرصة لدفق الأمل في النفوس التى أعياها اليأس والقنوط ومجال رحب لنشر المحبة وفيه تتصافح القلوب قبل الأيادي وقد سُمِّي العيد عيدًا لأن الله سبحانه وتعالى جعل فيه عوائد الإحسان وقال بعض العلماء: إن إظهار السرور في الأعياد من شعائر الدين. «تقاسيم» أجرت اتصالات هاتفية مع عدد من الشخصيات المعروفة لنتعرف على ماهية العيد لديهم وأمنياتهم وليبعثوا بالتحايا عبرنا لمن يحبون... سحر محمد بشير كل عام وهواك بخير بداية التقينا الشاعر مختار دفع الله الذي ابتدر شرفة الحوار: العيد عبارة عن ملتقى للأحباب ووقفة يعيد فيها الإنسان تجسير العلاقة بينه وبين أصدقائه وأرحامه والعيد لحظات تصافٍ وتحابب ويضاف الى ذلك أن العيد مساحة مفرحة وخاصة في عيون الأطفال، ومن خلال العيد نحن نعمل على صياغة علاقاتنا الإنسانية فالعيد لافتة مضيئة بالفرح والتفاؤل والتسامح، وقد كتبت قصيدة للعيد بعنوان «كل عام وهواك بخير» وقد قام بتلحين هذا النص الأستاذ مبارك محمد على حسنين وسيؤديه الفنان مجذوب أونسة وهذا النص ليس بجديد ولكنه تأخر في التقديم. وكانت نكهة العيد للكاركاريست منعم حمزة مختلفة تمامًا فقد أمتزجت فرحة العيد بالخوف والقلق حيث قال: العيد فرح شديد خاصة أن الخريطة الحقيقية للسودان باتت واضحة ولكن الفرحة امتزجت بالخوف نسبة للأحداث التي شهدتها مدينة الدمازين، أما قلقي فقد كان مبعثه إصابتي بوباء «الإسهال المائي» بمدينة ودمدني حيث ذهبت لقضاء عطلة العيد والأدهى والأمر من ذلك ان مستشفى الحوادث يحتاج لغرفة إنعاش وأن أهل الولايات مظلومون ظلم الحسن والحسين من ناحية الخدمات لذا قررت وابتداء من العيد القادم ان يأتي اهلي ويعيدوا معي فالسودان كله عبارة عن الخرطوم. العيد ما عاد أمنيات الصحفية الرائدة والكاتبة آمال سراج ترى أن العيد يجب أن يكون وقفة مع النفس، وأضافت قائلة: العيد يعني للصغار الحلوى والملابس الجديدة والنزهة في الحدائق أمل للشباب فمن المفترض أن يكون انتباهًا قبل أن يذبل شبابهم وللآباء التركيز على الكسب الحلال والأمهات هن كل العطاء ولكن نطمع منهن في مزيد من العطاء وعلى كل أصحاب العمل الذين أدوا القسم واليمين أن يتذكروا هذا جيدا فأهل القضاء يتذكرون تعادل كفتي الميزان وملائكة الرحمة عليهم العمل لتحقيق ذلكم اللقب وأقول لأهل الفن إن الأسماء الخالدة غربلت الأشياء وللسياسيين التاريخ لايرحم ولا يغفل ويسطر كل كبيرة وصغيرة ولأهل التعليم أبذروا البذرة الصالحة حتى يحصد الوطن أبناء ناجحين بكل المقاييس وعلى التجار أن يقفوا على الآيات القرآنية التى أُنزلت بشأنهم. واقول إن العيد ماعاد أمنيات فنحن نتمنى منذ الاستقلال وكل أماني السودانيين إما ممرحلة أو مؤجلة أومبعثرة وإما مسروقة. الدكتور الفنان عبد القادر سالم كان حزينًا جدًا في هذا العيد لنرى ماسر حزنه؟؟ والحديث الآن له: العيد فرصة طيبة لزيارة الأهل والأصدقاء وجميل مشاهدته في عيون الأطفال وهو راحة بعد عناء بعد أداء ركن من أركان الإسلام، وفي العيد تعم الابتسامة والكلمة الطيبة وانا أسعد جدًا عندما أجد الشعب السوداني يهتم بكل تفاصيل العيد.. وقد تغنيت بعدد من الأغنيات للعيد في سبعينيات القرن الماضي أذكر منها مقطع «أيام العيد أحلى الأيام مليانة فرح مليانة سلام».. ولكني في هذا العيد حزين جدًا نسبة للظروف غير الطبيعية في ولاية جنوب كردفان وكنت أتابع الأخبار بشغف وكنت أنوى السفر الى هناك الا ان بعض الظروف الخاصة حالت دون ذلك.. وكل جنوب كرفان هم اهلي وعلى الناس ان يركنوا للسلام فالحرب لا تحل قضية. العيد في السودان غير المخرج التلفزيوني محمد سليمان دخيل الله يرسل التهاني لكل الأهل في السودان بالدامر ونيالا وعطبرة وبربر وللأصدقاء بمدني وبورتسودان والقضارف ولزملاء الدراسة داخل وخارج السودان وخاصة للرشيد أحمد عيسى بالإمارات وسلمى الشيخ سلامة بأمريكا والقاص يحيى فضل الله بكندا، ويضيف: العيد مناسبة سعيدة للتلاقي والتصافح والعفو ومساحة للتواصل الإنساني والعيد في السودان ولمّة الاهل والتكافل والترابط غير موجود في اي مكان غير السودان فالشخصية السودانية مميزة. والدكتور إبراهيم دقش يحاول اللحاق بما فات نسبة لغيابه الطويل عن البلد حيث قال: أستمتع بالزيارات صبيحة العيد وتعجبني الرسائل عبر الجوال وهذه الوسيلة وفرت لنا الكثير من الوقت ولم تكن متوفرة في السابق وعبركم أحيي الناس «البعاد الماعيدوا معانا».