{ ولأول مرة في تاريخ الأرض.. أجنبي يضع لدولة خريطة حدودها ويعطي الجيران قضمة منها.. وأمبيكي يضع للسودان حدوده الجنوبية. { ومجلس الأمن الذي يمنعه قانونه من التدخل يتدخل ويقول: اقبلوا.. { والخارجية تستطيع أن تجعل من الأمر حريقاً تحت أقدام الجامعة العربية والإفريقية والمجلس والعالم.. { لكن الخارجية صامتة.. { ... ونواب في المجلس الوطني الأسبوع الماضي يقولون : إن الدولة تقوم بتمرير أية قروض للبلاد لجهات معينة. { .. فساداً { .. والشيخ الطاهر.. ساكت صامت. { وخبير البنك الدولي وفي تقريره عن مكافحة الفقر يتحول في تقريره للحديث عن ... البشير والمحكمة الجنائية!! { والرجل مازال في الخرطوم.. { ولجنة الفاتح عز الدين في المجلس الوطني ونافع كلهم يقول بعنف : لا عقود خاصة. { بينما أحدهم.. وبعقد من وزير المالية يحصل على (18) مليون جنيه (مرتباً).. وبدل (عيدين) بما يساوي (90) مليوناً وبدل لبس (4) ملايين.. وبند مفتوح للعلاج.. وعربة.. وعربة... وعربة.. { .. (هينة....) لكن الرجل مع ذلك يعمل عضواً في جهة هو الرقيب عليها.. ثم... { والدولة صامتة. { .. والنماذج أطول من شهيق الحسرة. { .. لكن.. شيئاً يحدث... (2) { .. وكرم الله صاحب (حتى الطير رحل خلاني) .. توفي.. أكرمه الله. { .. والحديث عنه يقود إلى ديوان إسماعيل حسن قال: ليتهم يطبعون على غلافه جملة (ديل أهلي).. قال: ليتهم طبعوا على غلاف ديوان (صلاح) تقييمه للإنسان وإنه «كفن من طرف السوق.. وشبر في المقابر». { .. وإسماعيل حسن يوجز سودان الثمانينيات في بيتين «بين الديوم والامتداد شارع ظلط.. للعين يبين» «لكنه مو شارع ظلط.. ديَّا آلاف السنين» { والامتداد كانت (العمارات) فيه (ڤلل) ما يرتفع منها إلى طابقين فقد .. بالغ!! { .. واليوم بعض الأبراج إن صعدت إلى سطحها رأيت مانهاتن ورأيت عام 2020م يقترب. {.. بينما الديوم ديوم. { .. وجناح الصقر للمجتمع هنا.. وجناح العصفور من هنا يصبح خطيراً تماماً. { وأصابع الدولة لا تمسك بحلقوم أحد { ... { وانحدار النهر هذا تركبه الآن سفن (كتشنر) الذي ينطلق في تدمير للمجتمع (يقرقر وينخب) إسلام الناس. { .. وما بلغه الأمر يكشفه خبر صغير جداً صاعق جداً ينطلق الأيام القادمة. { وبنك إسلامي يبدل اسمه ويشطب كلمة إسلامي ويسمي نفسه .. (النيل). { ربما لأن فرعون كان يعبد النيل، وأن كلمة إسلامي ما عادت «تجيب». { وبلدية في فيرجينيا ترفض تسجيل اسم مولود هناك لأن المولود اسمه «أسامة». { قالوا: هذا اسم ضد الدولة. { والخراب يذهب بعيداً. { والناس ساكتة.. (3) { والمتعافي ووزاراته أنموذج فذ.. { .. ودكتور المتعافي يقدم للدولة بذور زهرة الشمس { .. والخبراء يرفضونها.. قالوا .. مدمرة. { .. والمتعافي يقدم للدولة نوعاً من السماد.. { والخبراء يرفضونه.. قالوا مدمر. والآن المتعافي قدم للوطني بياناً عن أن كل ما يلزم للموسم الزراعي القادم.. متوفر. { .. بينما الأمر في حقيقة الأمر هو أن الموسم الزراعي القادم يستقبل دماراً كاملاً. { .. وبعض الأمر هو أن الموسم السابق والأسبق كلاهما يهلك لأن عملية الرش تتأخر شهراً. { .. والشهر كافٍ تماماً لمهرجان الآفات. { .. والآن.. الوقود الذي يدير العملية الزراعية بكاملها والذي (يجب) أن يكون قد وصل الآن.. ما يبلغه حتى الآن هو (خطاب يصل إلى الجهات المسؤولة نهار الثاني عشر من الشهر هذا). { .. والجهات هذه: التي تتوقع الخطاب هذا في يناير: يتعذر عليها تماماً الحصول على قطرة من الوقود قبل منتصف أغسطس القادم.. مما يعني أن { ... أمراً وراء الأمر هو ما يطلُّ بعيونه. { فالوزارة هذه التي تجعل وزيرها يقدم بياناً كاذباً العام السابق والعام الأسبق.. والآن.. هي وزارة يجري في جوفها شىء!! { شيء يدمر عصب السودان. { ومثلها الموظفون في وزارة كذا يديرون أمرها بدقة.. وبدقة تكفي لتدمير بصر السودان. { ومثلها وزارة كذا.. وزارة موظفوها يديرونها بما يكفي لتدمير سمع السودان. { و.. و.. و.. { مما يجعل الأمر يتخطى المصادفة إلى شيء وراء ذلك. { .. ثم لا أحد يسمع أو يرى أو يشهد جهة تنصب حساباً لأحد. { .. وشعار ضخم معلق في دار المجلس الوطني يقول (تسامح وتصالح). { ونوشك أن نحمل (فحمة) لنكتب تحته «نعم.. لكن مع من؟؟» ٭٭٭٭ بريد { .. أستاذ البصات السفرية.. أهلها يقفزون الآن إلى أعلى.. وأعلى.. لشراء قطع الغيار المحررة.. والتي تتخذ أجنحة. { وخسائر.. وسجون الآن.. (سجون!!). { وفي الولاية السيد (عبد الله حسن عيسى) يخفض الضرائب شيئاً.. ويقتسم الخسائر مع شركات نقل الركاب (13) شركة. { ومراقب جديد الآن يعيد الضرائب إلى ما كانت عليه { .. ويرفض الحديث مع أحد. { وهؤلاء يمتنعون عن دفع الضرائب ويطلبون الحديث.. مجرد الحديث. { ومليار و «400» مليون تضيع يومياً {.. ووالي البحر الأحمر في نصف ساعة يضع حلاً عبقرياً.. { .. لكن عبقري النقل في الخرطوم «وانتقاماً لأن اتحاد البصات حدث الصحافة» يرفض الحديث. { و.. و.. { مليار ونصف تضيع لا يهم.. لكن مليار إنسان سوف يزدحم بهم السوق المركزي إن توقف أصحاب البصات عن العمل. { .. وعندها؟! { والرجل لا يهمه.. لأن ناس البصات وبكل (بجاحة) تحدثوا للصحف.