تطمينات وتبريرات شهدها أمس صالون الراحل سيد أحمد خليفة من قبل القيادي بالوطني مندور المهدي الذي كان معظم حديثه لا يخرج من تطمينات للخروج من هذه الأزمة بعد قرار رفع الدعم عن المحروقات، وما شهدته العاصمة من احتجاجات جراء تلك السياسات، الأمر الذي خلق جدلاً بين مندور والمشاركين في الصالون حول ما يحدث في الشارع العام، وقال مندور إن هناك مشكلة اقتصادية حقيقية ولابد من الاعتراف بأن المواطن يعاني من الزيادات ولابد من التأكيد من أن هناك أسباباً لهذه المشكلة، جزء منها بسبب بعض الأخطاء الاقتصادية التي حدثت وتوسع نمط الاستهلاك، ومن الأخطاء التي وضعتها التعويل على مرور نفط الجنوب وحدث العجز الذي يتجاوز «6,3» ترليون جنيه في العام وأدى هذا إلى إشكالات. ورهن مندور الخروج من هذه الأزمة بعمل معالجات وكان النظر الرئيسي قضية السلع المدعومة خاصة البترول الذي يؤثر في قطاعات محدودة تؤثر على الطبقات الغنية وبحد أقل على الطبقات الفقيرة حسب دراسات البنك الدولي، مضيفاً أن هناك دراسة أجرتها وزارة المالية أن «20» جنيهاً تذهب للأغنياء وجنيهين يذهبان للفقراء، إضافة إلى أن البلاد تعاني من تهريب المواد البترولية إلى دول الجوار، وأشار إلى أنه تم إلقاء القبض على«300» شاحنة في الجنينة مهربة لتشاد، ما استدعى رفع الدعم وكانت القضية هي: كيف نزيل الأثر المباشر على الفقراء وذلك ببدء التخفيض من مرتبات المسؤولين بتخفيض «25%» فالرئيس ألغى قضية تذاكر السفر فيعطى المسؤول أربع تذاكر في الدرجة الأولى لأي مكان في العالم لمدة عامين، كذلك مرتب الوزير لا يتجاوز «7» آلاف جنيه وسُحبت عربة الخدمة من الوزير وأصبحت له عربة واحدة، هذا التخفيض في الإنفاق العام يخفض تقريباً «6» مليارات، وتوقع مندور إلغاء كل وظائف المستشارين مع التفاوض مع الأحزاب الأخرى المشاركة، وأعداد مقدرة من وزراء الدولة وإلغاء «6» وزارات ودمجها، وأشار لمعالجات اجتماعية بأن تزاد المرتبات بمنحة «100» وأن يزاد الدعم الاجتماعي، وهناك «100» ألف أسرة يوزع لها الدعم، وسيزاد العدد إلى «150» ألف، وأضاف:«المعالجات دي كلها «3,4 %» من الدخل القومي بعد هذه المعالجات سوف يكون هناك عجز، سينخفض التضخم إلى حوالى«25» في نهاية هذا العام وفي العام التالي ستدخل «60» ألف برميل وستدخل كمية من الذهب وينخفض التخضم إلى«8%» أخرى هذا العام متوقع نسبة النمو تظل عند حد«2%»، إذا ما طبقت هذه الحزم والمعالجات سيرتفع التضخم إلى«80%» والمواطن سيعاني أكثر من الوقت الحالي، وأضاف: حدث ما كان متوقعاً نتيجة لهذه الزيادات، وحصل في الخرطوم أن قامت جملة من التظاهرات بصورة عامة في بعض الأحياء. فيما يتعلق بحق التظاهر قال مندور إنه حق مكفول بالدستور ولا أحد يستطيع أن يمنع ذلك، لكن وقعت بعض التجاوزات وتم إحراق بصات الوالي في السجانة وتم إحراق عربات مواطنين وأكشاك، فالجنوح للعنف وتدمير منشآت المواطنين مرفوض والتخرب مرفوض، وكشف عن مجموعة تتنقل من مكان لآخر ترتدي «تي شيرتات» حمراء وهي حركة منظمة على متن دفارات تنقل اللساتك وهي بالإضافة إلى تأثيرها البيئي ممكن تؤدي إلى أضرار أكبر. وأشار مندور إلى حوارهم مع كل القوى السياسية بما فيها الشيوعي، وقال: ذهبنا إلى المرحوم نقد في داره، فالكل يعلم أننا تحاورنا مع حزب الأمة ولم نختلف إلا في ترجمة التراضي الوطني، وكانت مطالبات حزب الأمة كبيرة، وأكد أن حصة حزبه على مستوى المركز والولايات لا تتجاوز أكثر من«52%»، وستقل الآن إلى أقل من «50%» وسيقع العبء الأكبر في تقليص أجهزة الدولة على المؤتمر الوطني، الأحزاب التي تشارك وجود ابن الصادق هو مشاركة لحزب الأمة وفي تقديري أنه خليفة المهدي وهو إلى وقت قريب كان مشاركاً في حزب الأمة، وكذلك الاتحاديين. وبالمقابل وجهت القيادية بحزب الأمة مريم الصادق انتقادات للحكومة أعلنت من خلالها رفض حزبها لسياسة رفع الدعم عن المحروقات كونها ألقت بظلال سالبة على حياة المواطن واعتبرت احتجاجات المواطنين بالأمر الطبيعي والمتوقع، وطالبت الحكومة بالتعامل بواقعية مع الأوضاع.