النعرات.. نعرات مؤتمر الخليج تزداد ضراوة ونشاطا.. وهذا الوضع حذرت منه منذ البداية ويحتاج الى موقف حازم من أصحاب «الوجعة» يتجاوز الحساسيات ليصل الى «لب» المسائل ويعالجها حفاظًا على مصالح المغترب السوداني الغلبان. فالجالية المرتقبة يجب أن تنظف لها الساحة من شذاذ الآفاق والمرجفين وقادة الرسم الردي، إن هذه المجموعات المنفلتة والمنتمية أصالة لما يعرف بالبروليتاريا الرثة.. هذه المجموعات هي التي لعبت بالنار وأنتجت مهزلة الجالية كضلع أول.. أما الضلع الثاني من المهزلة فهو سلاح الإشاعة ذلك السلاح الذي يسد الفجوة بين غياب المعلومة والحقيقة.. الضلع الثالث في المهزلة هو الضلع الأكثر خطورة هو الجهة أو الجهات المنظمة التي أدارت اللعبة بإيقاف قيام الجمعية العمومية للجالية إلى أجل غير معلوم. ستسقط الجالية المرتقبة وتكذب على نفسها إذا ادعت أنها ستحصد وستحقق كل أهدافها!! أو أن يضحك القدر ويتجرد المؤتمر الوطني بالخليج من أسلحته ويختفي من الوجود والله اعلم أو ينفش ريشه ويتخلى عن مرشحيه ويقوم بتعيين «نفر» آخر من خارج نطاق الجالية السابقة وهذا ما يجعل المرشحين يصابون بالذعر والهلع وربما فقدان العقل إذا ما تم ذلك. خلاصة القول أن الصراعات الموجودة والمتفجرة سيتبلور عنها دخول عناصر فدائية انتحارية ويمكن أن تكون من الكيانات وسوف تتلاحم مع بعضها البعض ثم التغلغل إلى عمق الجالية ومن القيام بعمليات فدائية لمصلحة الجالية. قوى المعارضة ضد الجالية كما ذكرت من الفدائيين لا يملكون صواريخ ولا طائرات مقاتلة.. لكنهم يملكون الإيمان بقضيتهم.. لذلك سيبذلون الغالي والنفيس من أجل محاربة الظلم في الجالية وهذا حق من حقوقهم. عمومًا المؤتمر الوطني بالخليج حساباته غير دقيقة في الجالية وأعتقد أن بقدراته وهيمنته يستطيع أن يُخرس صوت العقل أو يقتل الإيمان في القلوب.. لكن هذا ضرب من الخيال وحتمًا ستنتصر إرادة ذوي القلوب المفعمة بالإيمان من الوجوه الجديدة لتعمير وبناء هذه الجالية طوبة.. طوبة.. وإن غدًا لناظره قريب..