حذر خبراء ومفكرون وسياسيون من خطورة ما يجري في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتوقع البروفيسور حسن مكي أن تكون المرحلة القادمة من أصعب المراحل التي تمر بها البلاد، وقال إن الغرب يبحث عن مدخل للسودان عبر صناعة الحروب وبحيثيات تتاح له ممن يسمون أهل الهامش، وقال مكي لدى مخاطبته مساء أمس ندوة «تمرد جنوب كردفان والنيل الأزرق وسيناريوهات المؤامرة» التي نظمها منبر السلام العادل بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات، قال إن استهداف البلاد والتآمر عليها لا ينفصل عما يدور في المنطقة العربية من حراك سكاني. فيما عزا القيادي بالمؤتمر الوطني د. ربيع عبد العاطي أزمتي جنوب كردفان والنيل الأزرق إلى اتفاقية نيفاشا، وقال إن المؤامرة ستستمر وتحتاج لمعالجة عاجلة، مطالباً بضرورة إعادة النظر في العلاقة بين إثيوبيا ومالك عقار والحركة الشعبية، معترفاً في ذات الوقت بقصور الرؤية تجاه الانفصال، وقال: «ليتنا وضعنا الانفصال هدفاً استراتيجياً حتى لا يكون بالرؤية الأمريكية»، وأضاف «إننا منحنا الحركة فرصة كبيرة حتى في المناطق التي لا وجود لها فيها».ومن ناحيته قال رئيس منبر السلام العادل المهندس الطيب مصطفى، إن الهدف الاستراتيجي الأمريكي هو إسقاط النظام وتحقيق مشروع السودان الجديد، موضحاً أن جون قرنق خطط لاحتلال السودان خلال الفترة الانتقالية. وفي ما يتعلق بأحداث جنوب كردفان والنيل الأزرق، وانتقد الطيب مصطفى بعض القوى السياسية وبعض وسائل الإعلام المحلية، لحيادها بين القوات المسلحة والجيش الشعبي، وقال إن الفرصة مواتية لتصحيح الأوضاع.