الكتاب ذائع الصيت بين كثير من الادباء والمفكرين لاسيما الاسلاميين «في ظلال القرآن» لصاحبه الشهيد سيد قطب او كما يحلو للبعض ان يسميه بصاحب «الظلال» لا شك ان كاتبه سعى من خلال استخدامه لاسلوب التفسير المقارن والموضوعي والبياني والتحليلي لصرف الناس عن الافكار الوضعية واعلاء مبادئ وقيم ومصطلحات القرآن الكريم ومحاولة تطبيقها على ارض الواقع دون حرج، فقدم لهذا الهدف نفسه فداء، وفتح لها بابًا للحياة اوسع بكثير من حياته الفنية التي عاشها مفسرًا وكاتبًا وناقدًا، فكان نموذجًا متفردًا وظاهرة تستحق الدراسة والتحليل، فهو من الاعلام والرواد في هذا القرن وقد واجه الكثير من الثغور المفتوحة في جسم الامة الاسلامي فسدد وقارب، وفي هذا الكتاب «مقدمات.. تفسير ظلال القرآن الكريم» يحاول الكاتب والباحث والداعية الشيخ، عبد الفتاح جابر، ايجاد ايسر الطرق واقربها لفهم تفسير «الظلال» في زمن يمل فيه الكثيرون بذل الاوقات الطويلة لفهم المجلدات المتسلسلة، وانفق الكاتب في سبيل الوصول الى النسخة الحالية من الكتاب الذي جاء في «650» صفحة بافتتاحية عطرتها اقلام دينية وفقهية عطرة، انفق الكاتب «5» سنوات من المطالعة والبحث والتدقيق، لجمع المقدمات التي خطها قلم الشهيد، وتسليط الضوء على اهم القضايا التي وقف عندها صاحب الظلال طويلاً، اضافة لتنقيبه في السيرة العطرة لحياة الراحل سيد قطب التي لا يعلم الكثيرون عنها شيئًا، وتعد خاتمة الكتاب مرافعة جريئة لتطبيقات فهم «الظلال» في الحياة الاسلامية خاصة حول مرتكزات سيد قطب الفكرية «الحاكمية، الجاهلية، الطاغوت». فالكتاب في طبعته الاولى يعد فكرة متجددة تتلاقى عندها الارواح لتوحيد الاهداف والغايات، قدم معده خدمة جليلة للجماعات والمدارس المذهبية والقراء والباحثين بشكل عام في اطار دراسة التفسير لإعادة القراءة من جديد لفهم معاني ونصوص القران الكريم على ضؤ «الظلال» الوارفة بعد إلقاء ضوء كاشف حول هذا الكنز العظيم.