محلية كبم هي الابنة الشرعية لعد الفرسان الكبرى والتي تقع على بعد حوالى «90» كيلو متراً غرب مدينة نيالا حاضرة الولاية تلكم المحلية التي اشتهرت بإنتاج أجود أنواع عسل النحل الذي أصبح مشهورًا على مستوى العديد من الدول كما تمتاز بأراضٍ زراعية خصبة وطبيعة سياحية خلابة لكن تلك المدينة العريقة التي عُرفت بها كبم ظلت مهددة بالغرق كل موسم خريف بسبب فيضان واديها العملاق فما كان من القائمين بالأمر إلا أن يبحثوا عن مكان بديل لموقع المدينة الحالي تجنبًا للكوارث المحتملة من الفيضانات فكانت الخطة موضوعة منذ فترة طويلة لكن قلة المال حالت دون تنفيذها مما جعل أهالي كبم بقيادة المعتمد محجوب عبدالرحمن بعملون على تفعيل الجهد الشعبي الذي بدأت تنتظم مشروعات التنمية عبره برئاسة المحلية ووحداتها الإدارية، وقال معتمد كبم محجوب ل«الإنتباهة» إن حكومته في إطار خطتها للتنمية بالمحلية ووحداتها الادارية «أم لباسة ومركندي» بدأوا في إنشاء رئاسة المحلية في موقعها الجديد وصل العمل مراحله النهائية بتكلفة تجاوزت ال«600» ألف جنيه متوقع استلامهم لها بنهاية الشهر المقبل، وأشار محجوب إلى انطلاق مشروع الإنارة لبعض الشوارع والمرافق الحكومية بحاضرة المحلية، وأضاف أن ذات العمل يسير في وحدة أم لباسة مع مشروعات تنموية أخرى مصاحبة بلغت كلفتها أكثر من «400» ألف جنيه، وقال إن مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية يشمل أيضًا وحدة مركندي الإدارية مبينًا أن محليته في خطتها للمياه في القرى استهدفت إنشاء «100» مضخة وفي النصف الأول من العام تمكنت من تنفيذ «20» مضخة حتى الآن بجانب استهداف إنشاء «20» مدرسة وأن العقودات التي تمت حتى الآن حوالى «15» عقدًا، وأبان محجوب أن محليته في إطار تخفيف أعباء المعيشة قامت بفتح ثلاثة مراكز لكبح جماح موجة الغلاء في الأسعار، وأضاف أنهم وضعوا خطة لتوفير احتياجات شهر رمضان. فيما قال نوح الضو رئيس لجنة تنمية وحدة أم لباسة إن العمل التنموي بالوحدة قائم على الجهد الشعبي وأن لديهم أكثر من ستة مشروعات تمضي بصورة طيبة من بينها رئاسة الوحدة الإدارية، مباني مقر القوات المسلحة، مدرسة أم لباسة الأم، وسور المدرسة الثانوية بنات إضافة لميز الأطباء جميعها بتكلفة تزيد على ال«400» ألف جنيه، بينما قال محمد الفضل آدم إن كبم تعد المحلية الوحيدة التي تنتظمها مشروعات التنمية بجهود معتمدها محجوب عبد الرحمن أعاد فينا روح النفاير والعمل الجماعي من جديد.. ويشير الإعلامي عامر محمد آدم مراسل إذاعة نيالا من محلية كبم إلى أن المواطن كان له دور كبير في عملية النفير الذي تميزت به كبم في عهد محجوب عبد الرحمن مبينًا أن الإعلام كان له دور كبير في حث الجهات المسؤولة على تنفيذ مشروعات التنمية خاصة المياه والتعليم والصحة حتى كانت هنالك بنيات تحتية نتيجة لدور الإعلام وتجواله في العديد من لمواقع وطالب عامر بضرورة الإسراع في إنفاذ مشروع تقوية محطة تلفزيون كبم حتى يتعرف المواطن على ما يجري بالبلاد، بينما قال أمين الاتصال التنظيمي بالمؤتمر الوطني صابر الطيب أبوشمة إن المعتمد منذ وصوله للمحلية بدأ في المشروعات التنموية بتفعيل نشاط الشباب والحكامات والعقدة والعاملين بالدولة فكان مشروع المليون طوبة للشباب والعاملين بالمحلية تبرعوا بجزء يبلغ «5%» من مرتباتهم لمدة ستة شهور وجمعت تلك الأموال التي بها بدأت التنمية التي تمضي بصورة مشرفة بربوع المحلية أما المرأة في كبم فرغم المعاناة التي تواجهها إلا أن دورها كان كبيرًا في دعم الجهد الشعبي، وقالت أمينة اتحاد المرأة سعاد عبد الله كيران إن المرأة في كبم نشطة ومشاركة في مشروعات التنمية وهي واقفة مع الرجال في الحارة والباردة لكنها شكت من معاناة المرأة، وقالت إن الفقر يهددها من كل جانب مشيرة إلى أهمية إيجاد دعم لتمكينها وإخراجها من وطأة الفقر.. من جانبه طالب زعيم الإدارة الأهلية المقدوم إبراهيم سنين البشاري حكومة الولاية بضرورة تقديم الدعم للمحلية حتى تتمكن من عملية ترحيل المواطنين من الموقع الحالي إلى الجديد تجنبًا للعمليات التي تحدث كل عام بسبب الوادي، وأشاد المقدوم بجهود المعتمد السابق للمحلية محمد إبراهيم جيش والحالي محجوب عبد الرحمن تجاه إعمار وتنمية محلية كبم الوليدة.