تدني الشهادة السودانية في المهجر!! وهنا تتوارد الأسئلة مَن المسؤول عن هذه المهازل؟؟ ولماذا خمدت الهمة في أولياء الأمور لتكون نتيجة الشهادة السودانية بهذا الشكل المريب والمخجل؟؟ هل لعدم وجود كفاءة المعلم المؤهل لتدريس أبنائنا؟؟ أين الآباء وأولياء الأمور وأين الجالية؟؟ وأين تكمن تلك المدارس التي استبشر بها «أبناء المغتربون»؟؟ ومن هم أصحاب المدارس الخاصة وما هي مؤهلاتهم؟؟ وهل يعيش الطالب في بيئة ومناخ يساعد على الدراسة؟؟ أم ماذا يا تُرى؟؟ في هذه اللحظات وفي سطوة من سطوات الانتظار والترقب تشرد أفكاري للبعيد تغيب في حلم ناعم يرفض قسوة الواقع المرير وعتمة الدرب الطويل.. ودون أن أدري يرسم التساؤل ابتسامة ساخرة نحو تلك المهازل للنتيجة المؤلمة والمخجلة للشهادة السودانية في بلاد المهجر وأخص منطقة مكةالمكرمة (جدة). وها نحن اليوم نتساءل ومعي عدد كبير من أولياء الأمور؟ ماذا هناك لقد تغير الحال وأصبح أبناء المغتربون ريشة في مهب الريح.. (معلمون) دون دراية ولا حتى معرفة بمنهج التعليم وللأسف تجدهم متشبثين بإمساك الطباشيرة؟ نحن اليوم نبكي حزنًا وألمًا، أما تلك الحالة التي يعاني منها طلابنا في بلاد الاغتراب من «تدنٍ واضح» للشهادة السودانية التي حصلوا عليها في هذا العام. شيء مزرٍ تمامًا أن نجد أبناءنا في بلاد المهجر يحرزون نتائج يشيب لهولها الولدان.. فمن المسؤول يا ترى عن تلك الخرمجة واللا مبالاة التي أصبحت للتساؤل الدائم من جميع أبناء السودان في بلاد المهجر، الذي أصبح التهاون في حقوقه سمة تكون في حد نفسها جريمة يعاقب عليها القانون. فتلك المدارس التي يتم فتحها أصبحت هي الوتيرة الوحيدة التي يسير على إيقاعها أبناؤنا الطلبة نرجو التقليل من أساتذتها الذين لا يدرون ولا يفقهون ولا يعرفون ماذا تعني كلمة معلم بل كل همهم جلب أموال هؤلاء الطلبة ولا يهم بعد ذلك نجح أم لم ينجح وهذه كارثة؟؟ وبهذا العمل الأعرج أصابنا الضجر وفقدنا كل إيمان بحكمة هذا العمل الرخيص الذي يقوم به بعض ضعفاء النفوس. ولكن سنظل نترقب المخاض العسير فقد يكون مولودًا حلوًا يحمل بعضًا من القرارات في صالح المغترب ليزرع غصنًا أخضر في أرض بكر لم تطأها قدم بعد..