عادل محمد عبد الرحيم من أبناء مدينة كوستي يسكن في الخرطوم في مدينة بحري الدروشاب تخرج في جامعة النيلين كلية الآداب، ثم نال الدراسات العليا من جامعة النيلين، يعمل مدير التسويق في شركة مكتب الشرق للتجارة والصيانة وأمين أمانة الشباب والطلاب بتجمع الكيانات بالرياض التقته «الإنتباهة» ليحدثنا عن حصاد ست سنين في المملكة العربية السعودية الرياض. ٭٭ كيف بدأت رحلتك مع الاغتراب؟ الرحلة مع الغربة بكل ما فيها ممتازة وبدات رحلتي مثل كل مغترب بعقد عمل ثم بعد ذلك أكملت كافة الإجراءات الروتينية. ٭٭ ما هي الأسباب والدوافع التي دعتك للهجرة؟ تتمثل الأسباب في الأسباب التقليدية التي تدفع كل السودانيين للاغتراب فقد حاولت رفع المستوى المادي للأسرة، وأعتقد أن ذلك هدف كل مغترب والحمد الله فكلما كان المغترب متعلمًا كانت فرصته في إيجاد العمل كبيرة فالمملكة ملتقى لجميع الجنسيات من مختلف دول العالم ومقرًا لتلاقح الأفكار والثقافات. ٭٭ ماذا أضافت لك الغربة؟ اكسبتني مزيدًا من الخبرات الثرة في كافة المجالات واكسبتني أيضًا فرصة التعرف على عدد كبير من رجال الأعمال بجانب الاستفادة من التكنلوحيا المتوفرة بسبب التطور التقني والمهني بالمملكة. ٭٭ ماذا خصمت منك؟ كان الخصم كبيرًا حيث خصمت مني عددًا من سنوات العمر التي كان بإمكاني خلالها أن أحضر الدكتوراه لكن عندما أحضر إلى الوطن سوف أكمل مشواري العلمي بجانب أنها خصمت أيضًا الانقطاع عن الأهل والأصدقاء والمعارف. ٭٭ ما هي أهم المشكلات التي يعاني منها المغتربون؟ في الحقيقة هنالك عدد من المشكلات تواجه المغتربين، ولكن من أكثرها البحث عن إيجاد سكن مناسب بالقرب من مواطنين سودانيين أو ارتفاع الإيجارات، وارتفاع أسعار تذاكر السفر وشحن العفش بحرًا أو جوًا إضافة إلى ارتفاع الرسوم الجمركية للبضائع والعفش. ٭٭ موقف معين أشعرك بالغربة؟ المواقف كثيرة لكن أهمها البُعد عن الأصدقاء وصعوبة التواصل معهم إلا أننا لا نستطيع اختيار سكن يضم السودانيين في المملكة العربية السعودية، وحينما يتذكرني الأصدقاء ويتصلون بي أصاب بألم الغربة في تلك اللحظات وتتملكني الرغبة في العودة إلى الوطن كما أن الغربة تكلفنا عدم المشاركة في المناسبات الاجتماعية السعيدة والحزينة. ٭٭ متى ترجع إلى السودان؟ قررت العودة إن شاء الله خلال سنة وذلك نسبة لأنظمة العمل، وسوف أعمل لعكس التجارب داخل الوطن ونقل الخبرات التي تعلّمتها إلى السودان، فالوطن أحوج إلينا من بلاد الغربة، ويجب على المغتربين أن يعودوا إلى البلد لأن الاغتراب فرصة للتطور، ولو أن كل مغترب قضى فترة محددة ثم عاد لنهض السودان وتطور. ٭٭ هل تعتقد أن المغتربين لهم نظرة مثل نظرتك في التفكير في العودة؟ المتعلمون منهم قد يستطيعون تقدير الوضع وبالتالي يقررون الرجوع والمساهمة في بناء الوطن، ولكن لا توجد شجاعة لدى البعض في الاقتناع والعودة. ٭٭ هل تعتقد أن المغتربين يمثلون الوطن خير تمثيل أم أن هناك جوانب سالبة تثير انتقادك؟ السودانيون بالمهجر يختلفون كثيرًا عن بعضهم بعضا كلاً بحسب ثقافاته، ومنهم من يمثل الوطن خير تمثيل، خاصة الدكاترة بالجامعات والأطباء والمهندسين وغيرهم من الشرائح المتعلّمة. ٭٭ ما هي الظواهر السالبة للمغترب السوداني في نظرك؟ هنالك ظواهر سالبة لكنها بسيطة ويمكن معالجتها عبر مجموعة من الجمعيات والروابط التي يمكن أن تعمل على استقطابهم عبرها وبرعاية من السفارة التي تلعب دور مهم وتساهم أيضًا في اعتماد الروابط والجمعيات والكيانات المختلفة وهذا جزء مهم من الدور الذي يجب أن تلعبه السفارة السودانية بالرياض. ٭٭ ما هو دور ونشاطات أمانة الشباب والطلاب بتجمع الكيانات بالرياض؟ تلعب هذه الأمانة دورًا كبيرًا في المساهمة لتقديم الخدمات للشباب والطلاب والوقوف معهم في تسهيل بعض الاحتياجات التي تعرفهم بالوطن وتعمق وطنيتهم بجانب المشاركة في كل المناسبات الوطنية وتقديم الدعم لإقامة الاحتفالات الخاصة بهم والتكريم في حالة النجاح والتفوق. ٭٭ ما مدى تفاعل الشباب داخل المملكة مع برامج الأمانة وكم عددهم؟ والله المشاركة بفعالية في مختلف أنحاء المملكة والحضور كثيف وفيهم روح الوطنية، وعددهم حوالى «500» شاب في كل برنامج أو «100» شاب تقريبًا.