الشهيد محمد نبوس مؤسس قناة ليبيا الحرة لسان حال الشاعرالليبي «زعمه حلم ولا علم حره بلادي تنتخب» يتوجه الشعب الليبي يوم السبت الموافق 7/7 إلى صناديق الاقتراع ليُدلوا بصوتهم إيذانًا ببدايه حقبة جديدة تدشن لليبيا الجديدة ليبيا الحرة بعد حقبة استمرت 42 عامًا من التجهيل والظلم والطغيان تحت حكم طاغية العصر المقبور القذافي، استمرت قافلة شهداء الحرية منذ انقلاب القذافي المشؤوم في سبتمبر عام 1969 قافلة تلو الأخرى حتى مجزرة سجن بو سليم في 29 يونيو 1996 التي راح ضحيتها اكثر من 1200 شاب من خيرة شباب ليبيا معظمهم من حملة كتاب الله، قُتلوا خلال ساعتين داخل اسوار السجن الرهيب فقط لأنهم احتجوا على الطعام السيء وعدم توفير الخدمات الطبية وخروجهم لأشعة الشمس منهم من قضى خمسة عشرة عامًا في زنزانة انفرادية لم يرَ فيها ضوء الشمس. حاول القذافي إخفاء جريمته النكراء، فقام أزلامه بسكب حامض الكبريتيك على المقبرة ومن ثم حملوا بقايا عظام الشهداء إلى كسارة وسحن العظام وبعدها وضعوا إطارات السيارات وصب البنزين ومن ثم حملوا الرماد في أكياس والقوا بها في البحر، ومكروا ولكن الله خير الماكرين، نجا من هذه المجزرة بعض السجناء ليخرجوا ويفضحوا هذه الجريمة النكراء، وحاول القذافي بشتى السبل مساومة أهالي الشهداء لإسكاتهم دون جدوى، واستمر الأهالي في الاعتصام كل يوم سبت وكانوا الشرارة التي اندلعت على أثرها الثورة المجيدة التي قدم مهرها آلاف الشهداء لكي يرفرف علم الحرية «يرفرف بو نجمة وهلال عليه دفعنا دم حلال». أثناء الثورة حاول النظام قطع وسائل الاتصال والانترنت، حتى لا يرى العالم الشباب الذين قُتلوا، قام الشهيد محمد نبوس بانشاء قناة بث على الستلايت بث مباشر لأحداث الثورة وتقدم صفوف الثوار لملاقاة كتائب الطاغية المتقدمة نحو بنغازي وهو يحمل كاميرته فسقط شهيدًا برصاصة قناص، استشهد نبوس وبقيت قناة ليبيا الحرة تنقل صوت الشعب الليبي الحر بعد أن اصبحت قناة فضائية، ووفاءً له نتمنى من إدارة جامعة الخرطوم إطلاق اسمه على «قاعة القذافي» سابقًا، رحم الله شهداء ليبيا الأبطال.