{ .. ليست عبقرية.. بل حظ مجنون يخدم الإنقاذ ويبقيها.. { ..والإنقاذ.. بالزيادات الأخيرة.. تجعل كل أحد.. حتى الإنقاذيين يندفعون للخروج إلى الشارع. { لكن الناس ينظرون ويجدون أن من يقود المظاهرات هم مجموعة عبدالواحد.. { .. وحظ مدهش يجعل عبدالواحد وعلى امتداد العامين الماضيين يقدِّم نفسه العدو الأول والكاره المحترف للإسلام والعرب وأول من يفتح مكتباً في إسرائيل و... و... { .. والناس يتراجعون.. والإنقاذ لو أنها حملت عبقرية الأرض في التخطيط ما كانت تستطيع حماية وجودها أكثر مما صنع عبد الواحد. { .. وقناة الجزيرة التي تقود الانتفاضات لعام ونصف العام تتقدم لقيادة الربيع السوداني. { .. وحظ مذهل يجعل السودان هو الدولة التي من بين إفريقيا كلها تتمتع بنظام اتصالات مذهل. { .. وشيء يحدث { والجزيرة وراجع كتاب يصدره مدير تلفزيون القاهرة عبد اللطيف المناوي الذي يحدث عن الجزيرة وهي تلفق المظاهرات وتزعم أنها تقدِّم بثاً مباشراً تذهب لإعادة المشهد حرفياً. { ومراسل الجزيرة ومحطات معها مثل باريس وغيرها تقوم (بصنع) مظاهرات عارمة في الخرطوم تعرضها (مباشرة). { وزمان الموبايل يجعل السودانيين داخل وخارج السودان كل منهم يرفع هاتفه للاتصال بالخرطوم : ماهذا الذي يحدث عندكم؟ { وفي دقيقة يعرف أن ما تعرضه الجزيرة (مباشر) هو شيء حدث قبل ست ساعات وأن المظاهرة (المليونية) تتكون من مائة شخص وأن (الحشد) الذي يشاهده هو شيء تصنعه (إستديوهات) الجزيرة مثلما صنعت في ثورة مصر. { ومساء الجمعة الجزيرة (مباشر) كانت تسقط في الشرك الذي تنصبه والسابعة مساء الجمعة فتاة اسمها انتصار حين يسألها المذيع عن المظاهرات تقول : أنا وأنت الآن في أم بدة مكان المظاهرة.. والمظاهرة كانت من مائة شخص. ولم تتدخل الشرطة.. صاحوا.. وتفرقوا.. { قالت والمساجد التي خرجت منها المظاهرات (ثلاثة) والعاصمة فيها ألف مسجد.. { والمذيع لا يدري ما يقول... { وحظ غريب يحمي الإنقاذ.. فالمحطات باريس والجزيرة منتصف الأسبوع الماضي تقول إن المعتقلين (ألف شخص). { ومنظمة حقوق الإنسان تقول في حياء : إنهم مائة!! { .. وحين نسأل الدولة عن لماذا لم تعتقل المتظاهرين.. الدولة تحكي لنا حكاية: قالوا في أيام النميري .. امرأة حين تسأل عن لماذا اعتقل جهاز الأمن ابنها. { (وفي ابنها بَلهٌ ظاهر) يقولون لها : لأنه خطر على الدولة والمرأة الساخرة تهز رأسها وتقول : سجم أم الدولة البتخاف من أمحمد ولدي.. (2) { .. والأمر في حقيقة الأمر أكبر من الجزيرة ومن غيرها. { وبعض الأمر هو أن (موجة) تهريب أموال الصادر.. { .. وموجة سوق المواسير. وموجه ضرب اللحوم السودانية (وإشاعة عن مرض تجعل الوالي يلتهم خروفاً على شاشة التلفزيون) وإغلاق البترول .. و.. و.. وألف من الأحداث تلتقي كلها في عام لأن الهدف المخطط هو ضرب الإنقاذ. { .. والإنقاذ تبقى { .. والآن الناس حين يطلون بأعناقهم ويجدون أن أولاد عبدالواحد وقناة الجزيرة هم الذي يقودون الأمر ويتراجعون يحدث شيء: { عربات تحمل (السلالم) وكأنها تابعة لشركة الكهرباء تقف في الأحياء وبعضهم يتسلق عمود النور وكأنه يصلح { والتيار بعدها يختفي { وبعضهم يطوف على المخابز ويبذل الملايين للمخابز حتى لا تعمل.. وحتى يختفي الخبز. { (الثورة) حين تجد أنه لا أحد يتبعها وأنها لا تستطيع أن تصرخ بأن ضروريات الحياة اختفت تتجه الآن (لصناعة) هذا الاختفاء. { - مثلما تتجه الجزيرة لصناعة المظاهرات. { مثلما.. مثلما (3) { والدولة وكأنه يسخطها فشل هؤلاء في صناعة الخراب تتبرع بالخراب الحقيقي. { والأسبوع الماضي الصحف تنشر قرار المالية بوقف تسليم الدولار للصرافات. { ونحن ندعو لهذا منذ الشهر الأسبق وعباقرة الاقتصاد يتهموننا بالبله.. { .. والآن بعد خراب مالطة يعودون - ثم لا أحد يسأل عن المليارات التي ضاعت في أيام البله هذه.. ومسؤولية من هي؟ { .. والدولة تتجه إلى (دمج) مطالب الحركة في المفاوضات الآن. { والمحادثات تذهب بحيث يصبح عقار أميناً على خزان الرصيرص (حلقوم الزراعة والسودان بكامله) { واتحاد المزارعين الذي يهبط الخرطوم اليوم يبحث عمن يحدثه يقول إنه : لازراعة هذا الموسم وأن شركات (الرش) تتملص من العمل بحجة ارتفاع التكلفة. { ... و.. { .. والأقاليم تسهم بالحظ الوافر في الخراب ومن ليس عنده إنتاج فإنه يكتفي بالخراب { وأمس إحدى الولايات تكتشف أن عددًا محترماً من أوراق تصديق الحج تباع خارج الولاية. { وأن (القوي الأمين) يصبح شيئاً آخر { والأسبوع الماضي نحدث عن شيء يجري لاختطاف ثلاثمائة وظيفة.. لجهة معينة { والعام الماضي نحدث عن شهادات مزورة لطلاب كثيرين جدًا.. ولجهة معينة. { والدولة تقول.. الجفلن خلهن.. أقرع الواقفات.. ثم الدولة لا تقرع أحداً. { والنماذج لا تنتهي.. { .. ونحدث عن شرقها وغربها وجنوبها. { والدولة التي لا تخاف من (أمحمد ود الحاجة) عليها أن تخاف من العدو الحقيقي. { .. بعض العاملين في الدولة { والدولة عليها أن تخشى من عصي العدو المخيف الحقيقي.. أهل الإنقاذ إذا خرجوا يبحثون عن سبب مقنع لضيق المعيشة.