قُتل شخص من القوات الموالية لمعمر القذافي ليل امس في اشتباكات مع الثوار الليبيين قرب بني وليد، احد آخر معاقل القذافي، بحسب ما افاد قائد لمقاتلي السلطات الانتقالية الجديدة في ليبيا.وقال عبدالله بو عصارة ان مسلحا مواليا للقذافي قتل خلال مناوشات مع الثوار جرت بعيد منتصف الليل في منطقة رقبة دينار على بعد حوالى 17 كلم من بني وليد، بعدما هاجم مع سبعة آخرين نقطة استطلاع للثوار الذين اصيب واحد منهم.وأكد المتحدث باسم المجلس الانتقالى الوطنى الليبى فى العاصمة طرابلس أنيس الشريف، أن القبض على العقيد معمر القذافى أو قتله تعد مسألة وقت، وذلك ردًا على خطاب القذافى الذى بثه فجر «امس». ونقل راديو «سوا» الأمريكى عن الشريف قوله إن القذافى لا يمكن له الهرب من البلاد الآن، مشيرا إلى أن المجلس الانتقالى الليبى يستخدم معدات تكنولوجية متقدمة وأساليب استخباراتية حديثة لاقتفاء أثره. وأعلن البنك المركزى الليبى، امس، أن الزعيم الليبى السابق العقيد معمر القذافى باع أكثر من 20% من احتياطى الذهب فى البلاد أى ما يعادل أكثر من مليار دولار فى آخر أيام حكمه.وقال حاكم البنك المركزى، قاسم عزوز، إن ذهبا بقيمة 1,7 مليار دينار ليبى أو حوالى 29 طنًا بيع إلى تجار محليين حين كان النظام السابق بحاجة إلى سيولة، وأضاف تم بيع الذهب من أجل دفع الرواتب والحصول على السيولة فى طرابلس خصوصا. بدوره نفى معمر القذافي من مخبئه الشائعات التي ترددت عن فراره من ليبيا وتوعد بعدم مغادرة بلاد أسلافه، وحث أنصاره على مواصلة القتال وفقا لرسال صوتية استمرت خمس دقائق وبثتها قناة الرأي ومقرها سوريا.ولم يتسن التأكد من صحة التسجيل الصوتي بصورة مستقلة، لكن الصوت وطريقة الحديث تشبه بقوة القذافي الذي استخدم هذه القناة التلفزيونية في السابق.كما ندد القذافي بالثوار الذين أطاحوا به من السلطة واصفا إياهم بأنهم حفنة من البلطجية والمرتزقة والخونة وحث انصاره على حمل السلاح.وجاءت الرسالة الصوتية وسط تقارير متضاربة بشأن مكان القذافي وتوارى القذافي الذي ظل يحكم ليبيا لما يقرب من اثنين وأربعين عاما عن الأنظار منذ شهر وأصدر فقط رسائل صوتية في مسعى لحشد أنصاره ومهاجمة معارضيه. وأرسل المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الذي قاد الثورة ضد نظام العقيد معمر القذافي، مزيدا من القوات إلى مشارف مدينة بني وليد، التي لم تسفر بعد مفاوضات مع وجهائها عن نتيجة حاسمة بشأن استسلامها وانضمامها للثورة.وقال متحدث باسم الثوار إن اشتباكات وقعت الليلة الماضية بين الثوار وكتائب القذافي التي شنت هجوما من داخل المدينة تمكن الثوار من صده وقتل فيه أحد عناصر الكتائب.وتحدث العميد ضو الصالحين رئيس المجلس الانتقالي في بني وليد «150 كلم إلى الجنوب الشرقي من طرابلس» عن هجومٍ حاولت فلول الكتائب شنه مساء أمس من داخل المدينة على قوات الثوار، وتمكن الثوار من صده وقتل أحد المهاجمين. وفي السياق سيطرت قوات المجلس الوطنى الانتقالى، السلطة الجديدة فى ليبيا، ، امس، على الوادى الأحمر مقتربة بذلك من سرت، أحد آخر معاقل الموالين للعقيد معمر القذافى، كما أعلن مسئول عسكرى موال للمجلس على الجبهة.ويقع الوادى الأحمر على بعد 60 كلم شرق سرت ويشكل أحد خطوط الدفاع الرئيسية لمناصرى العقيد القذافى فى تلك المنطقة.وتقدم مقاتلو المجلس الوطنى الانتقالى امس مسافة 5 إلى 6 كلم من بلدة بوسعدة التى سيطروا عليها أمس.