اجتماع خاص بأديس لإنقاذ المباحثات من الانهيار..الحكومة: انتهاء مهلة مجلس الأمن ليست نهاية المطاف الخرطومأديس أبابا: هيثم عثمان يلتئم اجتماع خاص بين رئيس الآلية الإفريقية وطرفي التفاوض اليوم في محاولة أخيرة لإنقاذ المباحثات الجارية بين الخرطوموجوبا من الانهيار عقب وصولها لمنافذ مسدودة فيما يخص الترتيبات الحدودية والاقتصادية وبقية الملفات العالقة، وبينما فضَّل السودان التقليل من شأن مقترحات عرضتها دولة الجنوب تتعلق بحزمة حلول حول الحدود وأبيي والنفط، كشفت تسريبات غير مؤكدة تفيد بانعقاد اجتماع غير رسمي أُحيط بسياج من السرية والتكتم بين الوساطة والحكومة و«قطاع الشمال» أمس بالعاصمة الإثيوبية، ووصم مسؤول رفيع بالاتحاد الإفريقي ما يجري بالمباحثات ب «العبث»، وقال ل«الإنتباهة»: «الوساطة حائرة وطرفا التفاوض متخبطان ولا أجندة محدَّدة استطاعت الوساطة فرضها على الطرفين»، لكن مسؤولاً حكوميًا مطَّلعًا اعتبر الخطوات الجارية بأديس أبابا مصدر تفاؤل، وقال للصحيفة «برغم ما شاب مقترحات جوبا من مواقف قديمة طرحتها سابقًا إلا أن المقترحات من شأنها دفع العملية»، وفي المقابل أكد سفير السودان بجوبا وعضو الوفد الحكومي المفاوض السفير مطرف صديق أن المهلة التي أقرَّها مجلس الأمن في قراره «2046» لا تعني نهاية المطاف، ووصف في ذات الأثناء مقترحات جوبا التي عرضها كبير مفاوضي جوبا باقان أموم بتجميع المواقف السابقة في وثيقة واحدة، وقال في مؤتمر صحفي أمس إن المقترحات اجترّت مواقف سابقة لا تحمل جديدًا، لافتًا إلى استعداد السودان للتفاوض في جميع المسائل وفق جداول متفق عليها بواسطة إستراتيجية شاملة، منوهًا بأن الانطباع الأول حول مقترحات جوبا هو أنها «لا تحمل جديدًا».من جهته اقترح باقان أموم في مؤتمر صحفي منفصل أمس دفع بلاده لتسعة دولارات وعشرة سنتات لعبور كل برميل من بترول شركة النيل الكبرى وسبعة دولارات وعشرين سنتًا لعبور نفط شركة بترودار، وعلمت «الإنتباهة» أن مقترح جوبا شمل إقامة إدارة مشتركة للمناطق المتنازَع عليها بما فيها المناطق ال«6» التي ضمتها مؤخرًا خريطة دولة الجنوب الجديدة، وإقامة استفتاء أبيي دون إكمال المؤسسات، بجانب تحويل ملفات المناطق ال«4+1» للتحكيم الدولي، وفي سياق موازٍ قال مطرف إن المهلة التي وضعها مجلس الأمن الدولي لقراره «2046» وفقًا لخارطة الطريق الإفريقية والتي تنتهي في الثاني من أغسطس القادم لا تعني نهاية المطاف، وأضاف «الغرض منها تحديد مدة يبدي فيها الطرفان جديتهما وحرصهما على الوصول إلى اتفاق حول كل المسائل والموضوعات الخلافية»، وأوضح أن الطرفين وخاصة الجانب السوداني بذل غاية جهده في التوصل لاتفاق وأنه لو تمكَّن من الوصول لحلول قبل التاريخ المحدَّد لفعل معتبرًا أن انتهاء ذلك الأجل لا يعني أن يتوقف الطرفان عن التفاوض، وأردف قائلاً: «بل هو يعني إظهار الجدية، ووضع الطرفين في المسار الصحيح للتفاوض حول مجموعة من المسائل الشائكة بما يشمل وقف العدائيات، وسحب القوات من المناطق المحتلة، ووقف دعم الحركات المتمردة، وتحديد المناطق منزوعة السلاح».