مازحني قائلاً سُئل أحدهم بعد زواجه بثلاث سنوات إن شاء الله بقيتوا ثلاثة والله كان ما الأجاويد كان بقينا واحد.. وسُئل نفس الشخص شخص آخر بعد فترة إن شاء الله بقيتوا ثلاثة فأجاب بقينا «11» وسأله كيف فأجاب المرة دي بيقيت أشوفا عشرة عشرة(1+10=11) اعتذر لحواء السودان فهي في القلب والعقل والخاطر.. محدثي رشيق انيق ظريف محب للناس ويحبه كل الناس.. عندما قابلته للمرة الاولى لفت نظري بنيته الصحية وبشرته النضرة وغياب أي تراكم للشحوم والدهون في جسمه محدثي ومضيفي هو الشيخ الجليل العارف بالله الصادق الصايم ديمة.. في نظري هو اكثر من حقق مقولة النبي الكريم صوموا تصحوا فشيخنا الجليل أسرّ لي ان الله سبحانه وتعالى وفقه بأن يصوم الثلاث والعشرين سنة الماضية بلا انقطاع عدا ايام الأعياد وهذا سر رشاقته ونضارته وشعر بأن سني صيامه انقصت من عمره الحقيقي عدة سنوات ولناظره يبدو اصغر من سنه وقال لي احد مريديه انه عندما يرافق شيخ الصادق في زياراته للدوائر الحكومية لا يقدم لهم شرابًا بحكم انه الصايم ديمة فقال لي بعد أن تكررت زيارتنا اشرت الى الموظفين في احد المكاتب ان هذا شيخ الصايم ديمة لكن انا الفاطر ديمة وفهم الموظف الإشارة واكرمه. كانت اول محطات لقائي بشيخ الصادق تلبية دعوة كريمة لحضور زواج أحد ابنيه «حمد النيل ودفع الله» لفت نظري هندام شيخ الصادق البسيط الأنيق وهو عبارة عن عراقي وثوب من الساكوبيس يتلفحه وغطاء للرأس «طاقية» وشال فلسطيني يرحب بك كما يعطيك كل حواسه يقوم على راحتك كريم ودود انيس لا تمل مجالسته بارع في رواية القصة يأسرك بحكاويه وحكاياته وطرفه من معين لاينضب.. كان فنان ليلة الفرح حلقة ذكر ضربت فيها الدفوف «النوبة» وتعالت اصوات مريديه بذكر الله وضجت حلقة الذكر عند حضور العروسين وطاف بهما شيخنا الجليل حلقة الذكر وسط تهليل وتكبير الأهل والمعارف فكانت ليلة ما منظور مثيلها. لفت نظري عدد المريدين الهائل اكثر من ثمانمائة طالب قرآن تحت رعاية شيخنا الجليل يحسن وفادتهم ويرعاهم رعاية كاملة من اقامة واعاشة ويعلمهم امور دينهم ويحفظهم القرآن ومسيده اشبه بجامعة لطلاب العلم من كل ولايات السودان بها مسجد فخيم ثلاثة طوابق وغرف للدرس وعيادة طبية وخلوة لزائريه ومريديه من شتى بقاع العالم واستراحات للزوار وكبار الزوار ومكتبة الكترونية بها اكثر من «40» جهاز حاسوب واكثر ما شد انتباهي التمسك بلوح الخلوة والقلم البوصة جنبًا الى جنب مع الكمبيوتر والبروجكتر. اكرمتني الدكتورة سلمى ابراهيم الصول بأن ترعى مؤسستها «بيونسي التجارية» منظمة د. كمال ابوسن الخيرية لعمل خيم رمضانية تشمل عيادات مجانية باستشاريين في مختلف التخصصات وصيدلية ومعمل متحرك كانت اولى محطاتنا لهذه الخيم الرمضانية اول امس بمسيد الشيخ الصادق الصايم ديمة فمر على خدمته مشكورًا الدكتور صلاح احمد استشاري الباطنية والصدر والدكتور هشام حسن عبد الوهاب استشاري الباطنية وضغط الدم وامراض الكلى والدكتور عبد الماجد محمد احمد استشاري النساء والتوليد والدكتورة رنا عامر والدكتور عوض الكريم ابراهيم عبد الله والدكتورة حواء صالح اسماعيل صالح وشخصي الضعيف تناولنا وجبة افطار رمضان وشدني منظر خروج مائة صينية لإفطار الحيران والمريدين والزوار وعرفت ان تظاهرة الكرم هذه تستمر طيلة فترة شهر رمضان وكان لافتًا للنظر وقوف الشيخ بشخصه يخدم مريديه وحيرانه وزواره وطيلة فترة الإفطار لم يتناول اكثر من تمرة وجرعة ماء «سيد القوم خادمهم» صلينا معهم التراويح وحاضرناهم في امراض الكلى الأسباب والوقاية تبرعت سلمى بيوم افطار جماعي للحيران ومؤن عينية لشهر الصوم، قام الأطباء بعلاج اكثر من مائة مريض واكرمنا الشيخ الجليل بحلقة ذكر قادها بنفسه علا فيها اسم الجلالة وتعظيم المصطفى صلى الله عليه وسلم مصحوبة بنقر الطار وضرب الدفوف ورنين الصاجات هللنا وكبرنا معهم اهدانا شيخنا الجليل مسابح ومصاحف ودعوات صالحات.