الصحافة مهنة وفن وحرفة وصناعة ولكنها قبل كل شيء فهي رسالة وخدامها رسل للتثقيف ونشر الوعي بل انهم اساتذة في مدرسة مفتوحة الأبواب والصحفي يولد صحفيًا ينتسب الى اسرتها في المدرسة الاولية التجريبية فيمارسها هاويًا وعاشقًا لها وقد تجتذبه حرفة ومهنة ليكسب منها قوت عياله ومعاش مقبل ايامه وقد يجعلها فنًا يلتمس فيه المتعة شأنه شأن الشاعر والقاص والمنشد والملحن والممثل والرسام.. كل هؤلاء وغيرهم تغمرهم المتعة وتأسرهم الرسالة السامية وتجذبهم اليها فينحازون اليها.. وعلى الصحفي والمراسل ان يتحلى بهذه الصفات اضافة إلى الصدق والأمانة لتوصيل الخبر للقارئ الكريم بكل صدق حتى يجذبه اليه ويتشوق القارئ لقراءة اعمدته واخباره عن المنطقة التي يراسل منها وليس عكس صورة غير جميلة عن منطقته والإساءة اليها وتشويه صورتها بالكتابة غير اللائقة وبألفاظ قد يتداولها جهلاء في المجتمع وعديمو معرفة بقدسية هذه المهنة وهنا لا أود أن اسيء الى أحد ولكن أردت أن ألفت نظر أحد المراسلين حين يسعى لتهويل الأحداث ويصنع منها مانشيتات مثيرة وكاذبة ومضللة من أجل الكسب الرخيص وفي المقابل لا بد لي ان احيي جهود أولئك الصحفيين من جيل العطاء وهم يؤدون دورهم بكل مهنية لا لبس فيه ولا غموض خدمة لمجتمعاتهم وكشفًا للسلبيات لأجل اصلاحها من قبل الجهاز التنفيذي وحينها تظل الصحافة هي السلطة الرابعة بعين مجردة وأقلام نزيهة وارجو من الإخوة المراسلين بالولايات ان يهتموا بعكس جمال مدنهم وتاريخها وارثها وانشطتها المتعددة وهناك شخصيات تستحق ان يوثق لها في شتى المجالات واخص هنا شندي والمتمة وما جاورهما من مناطق اسهمت بصورة فاعلة في اثراء الساحة على المستوى المحلي والقومي ودفعًا لهذا الاتجاه ارجو من الاخوة المراسلين للصحف القومية وهي تعكس هذه الانشطة ان يهتموا بمواضيع تهم حياة المواطن وجمال المدينة والقرية وحضارات مناطق غنية بهذا المجال اضافة إلى عكس الأنشطة الدائرة في المحلية وايضًا أخص هنا محلية شندي وكيف بدأت بوارق التنمية تلوح في أفقها وها استاذ حسن الحويج هو قد بدأ خطوات جادة في نظافة المدينة وتغيير وجهها الى الأحسن ولا بد ان نشيد بمثل هذه المجهودات ودفعها الى الأمام بدلاً من الاتجاه لتناول مواضيع انصرافية كالحديث عن الحمير وكيف انها تعبت من الترحيل والنقل او كونها غالية او رخيصة الثمن هذه المواضيع بالطبع لا تهم المواطن بل تحبطه ويعتبرها القارئ مداعبات سمجة لا تمت للحصافة بصلة نكرر اشادتنا بالحراك الذي احدثة المعتمد الحويج مع الأمنيات له بالتوفيق ولصحفنا مزيدًا من التقدم والازدهار سمير هابيل