٭ «خ. أ» يقول إن والده البالغ من العمر «07» عامًا مصاب بالسكري منذ أكثر من عشرين عامًا، وقد تعرض قبل عامين لبتر أصبع قدمه بسبب ضيق الأوعية الدموية، وقد التئم الجرح تماماً، وقبل شهر من الآن تعرض والده لكسر مركب بساق القدم المبتور أصبعه وتم علاج الكسر بوضع مسطرة ومسامير «شبكة خارجية» وقرر له الطبيب فك المسطرة بعد أسبوعين من إجراء العملية وعمل جبيرة خفيفة من الجبص حتى يلتئم الكسر «خ» يسأل هل سيؤثر وضع الجبيرة على الجرح في الساق خصوصاً أنه مريض سكري، كما أنه يسأل عن إمكانية معالجة الجرح عن طريق جهاز «الكاربوثيرا»؟ رد عيه د. محمد فاروق/ اختصاصي الجراحة قائلاً: علاج والدك في هذه الحالة يتطلب أولاً معالجة الكسر وطالما أن الكسر مركب فعلاجه يكون كما أجري له بوضع المسطرة الخارجية وإزالة المسطرة ووضع جبيرة من الجبص ضرورية جدًا لضمان التئام كسر العظم المركب فقط يجب هنا وضع فتحة بالجبص لتهوية الجرح لكن علاج الجرح لايتم إلا بعد التئام العظم وإذا لم يتم علاج الجرح عن طريق الجراحة العادية يمكن أن يلجأ والدك للعلاج بجهاز «الكاربوثيرا» لكن استعمال هذا الجهاز لا يتم إلا بعد أن يلتئم الكسر ويتطلب ذلك وضع الرجل تحت الجبص لثلاثة أسابيع. ٭ «ر.ح » «30» سنة تشكو من السكري الذي أصابها قبل عشر سنوات، وقد حدث لها إشكال بأصبع القدم أدى إلى بتر الأصبع بسبب ضيق الأوعية الدموية والتئم الجرح وجف تماماً، ولكن ما زالت «ر» مستمرة في استعمال الانسولين، وتسأل عن كيفية استبداله بحبوب للسكري؟ رد عليها د. عبد المحسن أبو العلا/ استشاري الباطنية والسكري والغدد الصماء قائلاً: في حالة بتر الأصبع بسبب ضيق الأوعية الدموية يجب بعده عمل موجات فوق الصوتية لمعرفة سير الدم في الأوعية الدموية فمضاعفات السكري تظهر بعد السنوات العشر، وفي بعض المرضى تأتي مبكراً متمثلة في اختلال وظائف الأعضاء وخدر القدمين لذا يجب في هذه الحالة إجراء فحص الموجات فوق الصوتية للقدمين خاصة قدم صاحب الأصبع المبتور، أما فيما يختص بتغيير العلاج من انسولين إلى حبوب فهذا يتوقف على معرفة التئام الجرح تماماً والذي إذا التئم يمكن للمريض استبدال الانسولين بالحبوب ولكن بعد إجراء بعض الفحوصات من الموجات فوق الصوتية للقدمين لمعرفة سريان الدم في الأوعية، وأيضاً فحص السكري صائم وفاطر وفحص الدهنيات وفحص وظائف الكلى وبعدها يمكن للطبيب المعالج تحويل المعالجة من انسولين إلى حبوب إذا أمكن، أما إذا لم يلتئم الجرح فهذا يعني أن المريض يعاني من عدم انتظام في السكري أي وجود خلل بالجسم لذا يجب عليه مراجعة الطبيب وإجراء كل الفحوصات السابقة الذكر بالإضافة إلى مراجعة طبيب العيون كما أن زيادة أو نقصان الجرعة العلاجية تعود أيضاً للطبيب المعالج وذلك بعد إجراء الفحوصات المذكورة سابقًا. ٭ إنتصار «32» عامًا تستفسر عن سبب انبعاث الروائح النتنة من الفم خاصة في فترة الصيام؟ رد عليها د. أشرف عبد الله نمر اختصاصي العلاج التحفظي قائلاً: رائحة الفم في نهار رمضان تسمى بالخلوف كما في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك».. ليس السبب الأساسي فيها الفم بل سببها خلو المعدة من الطعام هذا بالنسبة لرائحة الفم في رمضان، أما حدوث الرائحة في غير الصيام فالسبب هو الفم بحيث يتسبب الفم في ظهور الرائحة لأحد السببين أولهما سبب موضعي وذلك لتجاويف الأسنان التي لم تضع لها حشوات سادة حيث يتراكم بقايا الطعام وتحدث البكتريا فتنبعث الرائحة الكريهة، والسبب الثاني هو تراكم المواد الجيرية بالفم التي تحدث روائح كريهة وفي حدوث روائح كريهة يجب مراجعة طبيب الأسنان لمعرفة سبب الرائحة وكيفية معالجتها. ٭ فهيمة «45» سنة تسكن الحاج يوسف تقول: إنها مصابة بالقاوت قبل سنة، وقد نقصت كميته لديها كثيرًا وأكد لها الطبيب المعالج إمكانية صومها خاصة أنه يساعدها على نقص كمية القاوت في جسمها لكن هنالك بعض الذين أشاروا لها بعدم أكل البلية العدسية في رمضان بحجة أنها مضرة وتقول إنها تعشق أكلها ولا يمكنها الصيام بدونها فما صحة ذلك القول؟. رد عليها د. خليفة العوض/ استشاري الباطنية وأمراض الكلى قائلاً: إن من أسباب الإصابة بالقاوت هو الإكثار من أكل البقوليات بيد أنه كان في السابق الإصابة بمرض القاوت يحدث بسبب الإكثار من أكل اللحوم الحمراء لذا كان يطلق عليه مرض العظماء، ولكن أثبتت الدراسات أن هذا المرض قد انتشر بصورة واسعة وسط الطبقات الوسطى التي تعتمد في غذائها على طبق الفول المصري كأساس لمائدة الإفطار والعشاء كما نشير إلى أن الإصابة بمرض القاوت ليست بالضرورة أن يكون الشخص بدين البنية، وفي حالة السائلة التي كما ذكرت قد نقصت كمية القاوت لديها وذلك بعد متابعة الإرشادات الطبية من فحص وعلاج فيجب عليها أن تعلم أن البقوليات المتمثلة في الفول المصري والبليلة العدسية والكبكبي والعدس والفاصوليا كلها تعمل نفس عمل اللحوم الحمراء، لذا يجب الإقلاع عنها وعن قولها إن لديها شغف بالبليلة العدسية وإن كان لا بد من تناولها فملعقة واحدة تكفي في اليوم أو كمية قليلة جداً مرة واحدة في الأسبوع وذلك للمحافظة على نسبة الدم بالجسم.