ظل أمر الدعوة وأهلها واحدًا من شواغل وهموم نفر كريم من ولاية النيل الأزرق، فأولى ديوان الزكاة بولاية النيل الأزرق الأمر كثيراً من الاهتمام عبر أمينه السابق الذي سلم الراية لخلفه الأستاذ/ بشير محمد عمر، الأمين الحالي للزكاة بالنيل الأزرق، فبدأ إرسال الطلاب عبر دفعات حتى وصل العدد إلى «240» طالبًا على يد الأمين السابق والحالي بعد فترة الأحداث الدامية التي مرت بها الولاية، وامتدادًا لهذا التواصل فقد زار الأستاذ/ بشير محمد عمر، أمين ديوان الزكاة بولاية النيل الأزرق رئيس المجلس الأعلى للدعوة ولاية نهر النيل، ودخل الوفد الزائر بمعية أمين نهر النيل الولاية من أبوابها فكان اللقاء الرسمي الأول مع الأخ/ فيصل موسى، وزير الشؤون الاجتماعية والإرشاد والشباب والرياضة، ذلك الشاب العالم الذي يمسك بتلابيب وزارته باقتدار ويعي تماماً معنى وأبعاد اختيار نهر النيل مكاناً لمهمة تحفيظ أبناء النيل الأزرق كمكان لاكتساب ثقافات وعادات وسلوكيات لهؤلاء النشء علاوة على حفظ كتاب الله، تحدث الوزير إلى الوفد بهذا الوعي بعد أن شرح له الأستاذ/ بشير محمد عمر، أمين ديوان الزكاة بولاية النيل الأزرق مهمة الوفد في حضور الأستاذة/ آمال أحمد عمر، المدير العام للوزارة. ليتواصل عمل وفد النيل الأزرق بمتابعة الإخوة من ديوان الزكاة بنهر النيل، الأخ أمين ديوان الزكاة وأركان حربه بإدارة خطاب الزكاة/ الشيخ المدني محمد الحسن، ومرافقة مديري الزكاة بمحليات نهر النيل كل في دائرة اختصاصه. ووجه بشير محمد عمر، بشحن «300» جوال ذرة من النيل الأزرق لتصل لخلاوي ولاية نهر النيل بعد أن وقف على مستوى هؤلاء الطلاب وحفظهم للقرآن الكريم حيث وصل بعضهم إلى ستة وأربعة أجزاء حفظاً وتجويداً، وتعلم الأميون منهم الأحرف العربية والكتابة وبدأوا في حفظ القرآن في فترة لم تتجاوز الثلاثة أشهر، قد ساعد على ذلك الاهتمام من شيوخ ومشرفي خلاوي القرآن الكريم والدور التكافلي لمجتمع نهر النيل في إدارة شأن الخلاوي وتسييرها كما هو الحال في خلاوي الضروسة بمحلية الدامر وطيبة الواحة وخلوة النور المبين بأبي حمد والتي يجد أبناء النيل الأزرق الاهتمام فيها من الشيخ/ إبراهيم الفقير، الذي ترك معين الدنيا وتجارته وزخرفها وعمل على نشر كتاب الله، كلها بشائر بالخير والسلام والأمن الذي يتمناه أهل القرآن للنيل الأزرق تحصنه ضد أي مشروع لطمس هويته الإسلامية ومحو آثار أول دولة وحضارة إسلامية امتدت لقرون في فازقلي والسلطنة الزرقاء والكيلي أرض الهجرة الأولى للإسلام.