نظم الاتحاد العام للمرأة السودانية بالتعاون مع منظمة سواعد دارفور الخيرية، ملتقى قيادات دارفور بعنوان «مستقبل دارفور في ظل اتفاقيتي ابوجا والدوحة». وابتدر الحديث الناطق باسم الوفد الحكومي المفاوض بالدوحة عمر رحمة الذى قال إن قضية دارفور ترجع لضعف تنموي وسياسي، وهنالك أبعاد منذ التاريخ تتمثل في الصراعات القبيلة والمشكلات الاجتماعية والظروف البيئية والقطاع النباتي والغابي، مما أدى للتنافس في الزراعة وزيادة عدد السكان، وأيضاً هنالك ضعف في المشاركة السياسية من قبل اهل دارفور على مستوى المركز والصراعات، بالاضافة للنزاعات الاقليمية في دول الجوار متمثلة في قضية العقيد معمر القذافي، وسعي بعض الدول للامتداد الى السودان، ولم تقف مخططات الدول الغربية لتجزئة السودان مثلما حصل في انفصال الجنوب، وهنالك كثير من الحركات في دارفور كان الصراع بينها صراعاً بين فردين ثم تطور الصراع. وأشار رحمة الى المشكلات التي واجهت اتفاقية أبوجا وعدم توقيع حركة عبد الواحد، وقال إن لم توقع خلال أسبوعين سوف تكون حركات ارهابية، وقال: نحن الآن امام قضية ديناميكية متحركة لم يضع لها حل في أبوجا، بل كانت مزيداً من المشكلات التي يعانيها أهل دارفور، لأن كثيراً من الوزراء وقادة دارفور لم يكونوا على علم بالاتفاقية، وهنالك عدم الحماس والالتزام بها، وأبوجا لم تجد حظها من الدراسة والنشر، فلا بد أن تسعى الدولة للتفاوض مع الذين يحملون السلاح بمشاركة جامعة الدول العربية، وبتكليف من دولة قطر في الدوحة. وأشار إلى أن منبر الدوحة حظي بمباركة من الاممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي، وأولى الحركات التى وقعت كانت العدل والمساواة عام 2008م بتوقيعها على حسن النوايا. وشدد رحمة على ضرورة جمع الحركات في جسم واحد، وقال إن وثيقة سلام دارفور جاءت لأهل دارفور. وأيضا من القضايا الجوهرية التي تناولها مسألة الإقليم الواحد بأن يكون الرأي فيها لأهل دارفور. ومن جانبها قالت عضو البرلمان السابق مريم تكس، إن قضية دارفور سياسية واقتصادية واجتماعية، وإن الأحزاب السياسية عارضت الاتفاقية، وجزمت بأن منبر الدوحة أخذ الكثير من أبوجا من حيث الواقع السياسي والاجتماعي لحل القضية.