عبد الله الطيب إبراهيم هو من مواليد حي العرب بأمدرمان وزعيم اجتماعي وسياسي معروف في محلية آم بدة ومحافظ على التراث السوداني وعادات الأجداد السالفين وتوريثها للأبناء القادمين فكانت دارة ديوان لمن يعرفه ليجد فيها ضالته من الكرم الأصيل والتعرف على العادات السودانية المختلفة فكانت ل«تقاسيم» معه جلسة للتعرف على ما يسمى بالرحمتات فإلى الحوار يقول والله هي عادة ورثناها من آبائنا واجدانا زمان، ممكن نبسطها في اسم إفطار جماعي كدا، فلو تمعنت تجد انو الاسم مكون من شق رحمة وانحنا بندعو أن تنزل على الميت والحي، وشق آخر هو تات وحقيقة أنا مش عارف معناها بالضبط كدا لكن بقولوا إنها للجمع. تعمل الرحمتات بنية أن يوهب أجرها للميتين جميعا «رحمة الله عليهم» والدليل على ذلك أن الموجودين في إفطار الرحمتات يقرأون الاخلاص ثلاث مرات ويهبونها للميت مع العلم بان الإخلاص ثلاث مرات تعدل القرآن من غير ضعف والمدعوون هم الأهل والأصحاب وكل عابر سبيل الله كتب له رزق في الفطور ذلك.. ولها وقت معين وهو احد أيام العشرة الأواخر من رمضان لان هذه الأيام لها مكانتها من العتق من النار وواجب اكثار الخير فيها والرسول صلى الله عليه كان يعتكف فيها ثم إن الناس فيها بتكون اعتادت على رمضان من ناحية الخروج وبكون فيها المتبقي من رمضان القليل فوجبت المجاملات والتواصل وأن الأكل والشراب المقدم في الرحمتات هو نفس الإكراميات التي قد تقدم في أي مناسبة رمضانية أخرى ولكن في التوسعة تكون التكلفة المادية اقل من الرحمتات.. التوسعة ذي ذي الرحمتات يكون التوسعة للميتين قبل اقل من ثلاث سنوات فقط أما الرحمتات فبتكون لكل الميتين القديم والجديد منهم والرحمتات بتكون اكبر من ناحية المائدة والمدعوين والدعوات، أما التوسعة فبتكون محصورة على الأسرة أو العائلة والجيران فقط يعني بتكون قليلة التكلفة المادية.. نعم ارغب أن أوصي الناس بالتراحم بينهم وإحياء العادات التي تميزنا عن غيرنا من الشعوب ونجد فيها كرم العرب المخلوط بالدماء الإفريقية السمحة الرحمة.