الرحمتات اخر جمعة فى شهر رمضان المعظم او ماتسمى بالجمعة اليتيمة وكلمة رحمتات معناها «الرحمة اتت» وهى عادة قديمة درجت عليها الاسر السودانيه منذ القدم وذلك بشراء اللحوم بكميات كبيرة والتمر والقرنجال حيث يكون الافطار بفتة وكورية تمر وسلطة ، وقالت الحاجة علوية ان الرحمتات من العادات الجميلة التى تتمنى عدم اندثارها وتظل متعاقبه خلال الاجيال لكن للاسف نجد كثيرا من الاسر صرفت النظر عنها حتى اصبحت نكرة لمجموعة من الجيل الحالى وفى الماضى كانت الاسر تتهيأ لها وتذبح الذبائح وتقوم بتحضير التمر وتوزيعه على الاطفال باوانى من الفخار تسمى «الكنتوش » وكانت وجبة الافطار عبارة عن فتة بأرز واللحم المحمر وكورية البلح التى يتم تجهيزها من الصباح الباكر ويضاف اليها مجموعة من القرنجال، وتؤكد الحاجة علوية ان افطار الرحمتات متشابه لدى الاسر ولازالت كثير من الاسر متمسكة به، ومن ناحية الشرع تحدث الينا بهيئة علماء السودان الشيخ عبد الرحمن حسن أحمد وقال ان الشرع يدعو الى اطعام رمضان لان فيه توسعة للمساكين وكانت اول خطبة للرسول«صلى الله عليه وسلم» فى المدينة قال «افشوا السلام واطعموا الطعام وصلوا الارحام ......وادخلوا الجنة بسلام »، وقال شيخ حسن ان يتخذ الانسان مأدبة فى اى وقت لا اشكال فيه لكن يمنع اذا تعلقت بها بدع منكرة مثل النياحة على الموتى فى ذلك اليوم دون ذلك ليس بها حرمة ، مضيفا وان كان الاحسن لايحدد لها يوم محدد خوفا من افتراضها علينا .