على الرغم من الانتقاد الشديد الذي تواجهه الصحافة الولائية في مختلف الولايات إلا أن هناك بعض النماذج التي حققت نجاحًا في هذا المجال، وفي ولاية نهر النيل وجدت صحيفة الولائي بعض الانتقادت إلا أنها أحدثت حراكًا في مجتمع الولاية، واتفق أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني بالولاية دكتور هشام محمد عباس مع هذه الرؤية وقال إن الصحافة الولائية متعثرة في كافة الولايات وأضاف أن صحيفة النيل اليوم كانت تجد التمويل من الحزب كمبادرة منه على أن يتولى مجتمع الولاية الباقي عن طريق القطاع الخاص وأوضح هشام أن الفترة التي تولى فيها الحزب الصحيفة وجدت قبولاً وسط الكثير من القطاعات ولكنهم الآن سلمت مهامه للوزارة المعنية بهذا العمل بعد أن فتحت لها كل الطرق من أجل النجاح، وأكد هشام أنه إذا اتسق مفهوم الصحافة عند الجميع فمن الممكن تحقيق نجاح للصحافة الولائية، فيما نادى بعض أهل الولاية بإنشاء قناة فضايئة تعبِّر عن ثقافات الولاية وتعكس نشاطتها.. يرى بعض خبراء الإعلام أن إنشاء قناة ولائية يعتبر مجازفة غير محمودة العواقب وقالوا إن هناك العديد من التجارب لم تحقق النجاح المطلوب رغم التمويل الضخم الموفر لها، فيما يرى دكتور هشام أن قرار الوالي الخاص بإنشاء قناة فضايئة وجد الاهتمام من اللجنة المكونة، وقال إن اللجنة ضمت إعلاميين من داخل وخارج السودان وفرغت الآن من التصور العام والتكلفة مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية تكمن في إيجاد تمويل لهذه القناة، وقال إن القطاع الخاص قد يكون له دور في هذه القناة، وأشار هشام أنهم في أمانة الإعلام ركزوا خلال الفترة الماضية على توظيف كل أجهزتهم الإعلامية لتسليط الضوء على مناشطهم المختلفة موضحًا أنهم نظموا العديد من الدورات للإعلاميين بالولاية من أجل ترقية المهنة وتعريفهم بالقوانين بمشاركة قرابة أربعين إعلاميًا مشيرًا إلى تغلغل الإذاعة في وسط مجتمع الولاية لعكس طبيعة النشاطات الثقافية المختلفة فيها والتي تتلازم مع النشاط الاجتماعي راجيًا أن تقدم الولاية تجربة جديدة في الإعلام الاجتماعي لنقل الواقع، وقال هشام إن النقد الموجه للإعلام بصورة عامة يعود لعدم مقدرتنا على التعبير عن نقل قيمنا وواقعنا في كل ولايات السودان التي تزخر بالكثير من الثقافات والقيم الإسلامية الجيدة، وقال هشام إن أمانة الإعلام بالوطني بالولاية نسقت مع أمانة الإعلام بالمركز حتى يتم درج الإعلاميين بنهر النيل وغيرها من الولايات في الدورات التدريبية المتقدمة التي تنظم في الخارج مشيرًا إلى ضرورة تكامل كل الأدوار من أجل ترقية مهنة الصحافة بمختلف ضروبها منتقدًا الجهات التدريبية في السودان، وقال إنها خرجت من مسارها فأصبحت تخرج طلبة، وقال: نحن في حاجة لمؤسسات تعمل على التدريب المتقدم والمتطور بعد أن شهد التعليم العالي توسعًا كبيرًا وأصبح قادرًا على تخريج الكثير من طلبة الإعلام..