{ الآن وقد عادت بعثتنا المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي أختتمت بالعاصمة البريطانية لندن أمس الأول خالية الوفاض، بعد أن عجزت عن التتويج بأية ميدالية أو ترفيع ميداليتنا الفضية السابقة.. لا بد من المحاسبة بأن نخضع المشاركة إلى تقييم شامل، خاصة النتائج التي لا تتناسب مع الآمال التي علقت على أبطالنا في هذا الاستحقاق. { الطموحات كانت كبيرة والأمنيات متسعة بالعودة بذهبية واحدة فقط في هذه النسخة، لكن الرياح سارت بعكس ما تشتهيه السفن، حيث جاءت المشاركة محبطة لآمال كل العرب والسودانيين وعشاق أم الألعاب ولم يحقق أبطالنا أي إنجاز يذكر. { آن الأوان لأن تقوم وزارة الرياضة بواجبها تجاه الرياضة من خلال محاسبة اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية التي شاركت وأخفقت، وذلك بسبب النتائج المهزلة، حتى تقف على مكمن «الخلل» سواء أكان إدارياً أو فنياً.. ولا بد من المحاسبة قبل الاستقالة، وإلا فالاقالة هي الحل الوحيد لإنقاذ الرياضة من هذا الفشل، وأولمبياد لندن ليست الأولى، فقد سبقتها دورة موزمبيق للألعاب الإفريقية والدوحة للألعاب العربية. وما لم نضع النقاط فوق الحروف علينا ألا نفكر في المشاركة في أولمبياد ريودي جانيرو 2016م، وكفاية مهازل باسم الوطن العزيز. { الذين يتحدثون عن عدم توفيق كاكي يحاولون لي عنق الحقيقة، فالكل يشهد على خيبة كاكي وفشل بعثتنا الرياضية التي أوهمتنا بأن كاكي أقرب للذهبية، وإلا كان اتصال الرئيس بالبعثة وانتظار الوزير ليهنئ الشعب السوداني بالإنجاز. فالجميع استيقظ على »سراب« حسبناه »إنجازاً«. { البعض حاول أن يجد شماعة لهذا الفشل، فأطلق العنان لعدم الاهتمام وتوفير المال والتخطيط العلمي، والطريف أنهم في موقع المسؤولية، ولكن حقيقة كما يقولون فاقد الشيء لا يعطيه، ويكفي اهتمام الدولة بالرياضة ورعاية النائب الأول شخصياً لنشاط الأولمبية، ودعم شركة زين لاتحاد ألعاب القوى، ولكن كيف يستقيم الظل والعود أعوج. { أيام وتدخل القمة أخطر امتحان إفريقي في بطولة الكونفدرالية بأم درمان، وينازل الأهلي شندي مضيفه الأنتر الأنجولي في أصعب مواجهة، ومباريات الجولة الثانية بمثابة مفترق طرق، حيث تحدد نتائجها الفرق المتأهلة للمرحلة الثانية. { ظاهرة إيقاف اللاعبين عبر البطاقات الملونة كانت تضر اللاعب في السابق، لكنها حالياً تضر النادي، لأن البعض يتعمدها للراحة لعدم وجود منافس له في الخانة، لكن في السابق كان الدخول للتشكيلة الرئيسة يحتاج إلى معجزة لوجود عمالقة وعباقرة، لكن اليوم هناك أشباه محترفين ولا رأيكم شنو؟ { بالأمس تلقيت أكثر من مكالمة بشأن إعداد المنتخب الوطني، وأجمع الكل على أن الإعداد يجب أن يكون وفق استراتيجية وخطة فنية وليس على افتراضات كما يحدث حالياً، وأشار البعض إلى إعداد المنتخب الإثيوبي الذي أكمل إعداده للقاء صقور الجديان، وأخبرني أحد المسؤولين بأن الإثيوبي يعيش حالياً أسعد أيامه »لا تعليق«. { الأهلي القاهري يعيش حالة نفسية سيئة ما بين قرارات »الكاف« ونادي تشيلسي الغاني، ورغم الفوز الذي حققه الأهلي برباعية في القاهرة، إلا أنه يخشى مخاطر كوماسي، وكوماسي هي معقل الأشانتي كوتوكو، وأهلها يتنفسون كرة القدم، وقد كانت لنا فيها ذكريات لا تنسى مع صقور الجديان في أمم إفريقيا 2008م. { أطرف ما قرأت أن ما يسمى «تحالف الجبهة الثورية» شنَّ هجوماً على الإمام الصادق المهدي بشأن تحذيراته التي قال فيها إن إسقاط النظام بالقوة سيؤدي إلى تدويل البلاد، واتهموه بأنه يسعى إلى فرض وصايا على الآخرين «شن بتقولوا؟».