{ وجدت السودانيين المقيمين في بريطانيا بنفس الاحساس وحب الوطن والاهتمام بالبعثة، خاصة الزملاء الذين حضروا للدورة علي حسابهم الشخصي. وكنت لا أتوقع ذلك بالمقارنة بين مغتربي أوروبا ومغتربي السعودية مثلاً، وكنت أظن وبعض الظن اثم أن المغتربين في أوروبا نوعية مختلفة على شاكلة من تزوج أو صادق خواجية عجوز.. أو ممن يمشطون شعورهم ويرتدون الضيق.. أو حتى ممن يربون الكلاب.. ولكن وجدت الغالبية العظم على سودانيتهم الكاملة الدسم.. رغم وجود تلك النوعيات المشار اليها ممن جذبتهم حضارة وأخلاق الغرب. { في لندن وجدت الإفطارات الرمضانية الجماعية خاصة أهلنا من الشمالية.. ومعظمها تكون في يومي السبت أو الأحد.. حسب العطلة الأسبوعية وتلقينا العيد من الدعوات لبيت منها ثلاثاً فقط من صديقنا المريخابي كمال دفع الله ود العمدة، ومن لاعبنا الدولي عمار خالد، ومن مجموعة شارع »أجوار رود« التي تلتقي يومياً بمكتب المغترب الكبير السيد التاج علام، وهي مجموعة تضم نخبة وصفوة من علية القوم كل منهم يأتي بأفكار يغلب عليه الطابع السوداني. { تمنيت لو تسمح المادة بذكر كل الأسماء، ولكن لا المساحة تسمح ولا الذاكرة تسمح، لكن لا بد من استعراض الاخوة الأعزاء السفير فاروق عبد الرحمن وسامي المك وعبد العظيم وهشام بشرى وكمال زيدان وكمال حسن وضياء الدين خيري وعبد الوهاب محمد وحيدر وحسين وقرافي وأنور وشعيرية ومعتمد وجيلاني ومحمد الفاتح.. وددت المواصلة ولكن تتدخل المساحة المحدودة والذاكرة المحدودة والعذر للآخرين. { سفارة السودان بلندن تقع في أفخم وأرقى موقع، وهي السفارة الوحيدة التي لا تبعد سوى أمتار قليلة من قصر بكنهام الملوكي، وقد احتفت بنا وبالبعثة في حفل افطار أنيق، ومن هنا التحية للسفير شيخ العرب الأزرق ونائبه بخاري.. والدكتور خالد المبارك ولكل الآخرين الكرام. نقطة.. نقطة { الزملاء الأعزاء في مجال الإعلام يستحقون أن نخصص لهم فقرة خاصة.. فهم السفراء المعتمدون في أجهزة الإعلام الكبيرة.. وتحية للإخوة في ال «بي. بي. سي» الأساتذة عمر الطيب، علاء صبحي، عمر عبد العزيز، رشا كاشان، عبد اللطيف، يوسف. وتحية للاخ خالد الإعيسر في قناة الشرقية وصحيفة الزمان. وتحية للزملاء في الشرق الأوسط والحياة.. ولم التق منهم غير الأخ إمام محمد إمام فلهم التحية على البعد. { الإخوة الذين حزنوا لأن عداءنا أبو بكر كاكي لم يحقق ميدالية لهم العتبى ولحزنهم ما يبرره، وحزنهم نابع من حبهم الكبير للوطن الغالي. وتحية أخيرة للزملاء الاعلاميين الذين حضروا وعملوا ونقلوا الفعاليات لصحفهم، وهم الأساتذة الزملاء محمد أحمد دسوقي، عبد المجيد عبد الرازق، أمجد مصطفى أمين، أمجد الرفاعي، حاتم ضياء الدين، عاصم وراق، هيام تاج وهنادي صديق.